من جانبه أكد الدكتور مايكل كاريوكي، خبير استراتيجيات الحد من المخاطر، أن منتجات التدخين البديلة، ضرورية لتحقيق أهداف الحد من مخاطر التبغ، خاصة في ضوء الدراسات والأبحاث العلمية التي تثبت أنها منخفضة المخاطر، مؤكدا أن حظر هذه المنتجات، يزيد من خطورة التدخين التقليدي، ويمنع فرص المدخنين في الوصول إلى بدائل أقل خطورة.
وأوضح الدكتور كاريوكي، أن استراتيجية حظر هذه المنتجات، ثبت فشلها بعد تبنيها لفترات طويلة، على العكس من استراتيجيات تنظيم تداول هذه المنتجات، التي أثبتت نجاحها بالعديد من دول العالم، وساعدت الكثير من المدخنين على الإقلاع التام عن التدخين، مؤكدا أن هذا هو الخيار الأمثل للمدخنين البالغين الذين يرغبون في الاستمرار بالتدخين.
وتابع: "عندما تسمح الحكومات للمدخنين باستخدام السجائر الإلكترونية، إلى جانب الرعاية الطبية والدعم النفسي، فإن احتمالات الوصول إلى الإقلاع التام تزداد بشكل كامل".
بدوره، أوضح الدكتور نيك موتيسيا، خبير استراتيجيات الحد من المخاطر، أن السجائر الإلكترونية تحتوي على "النيكوتين العلاجي"، وهو مادة طبية ثبت أنها تساعد المدخنين على التخلص من إدمان النيكوتين، مؤكدا على أن النيكوتين رغم كونه مادة إدمانية، لكنه ليس السبب الرئيسي في المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين التقليدي.
ولفت موتيستا، إلى أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن السبب الرئيسي وراء مخاطر التدخين التقليدي هو دخان السجائر، الناتج عن عملية حرق التبغ.
كما حذر موتيستا، من خطورة تداول منتجات التبغ البديلة وخاصة أكياس النيكوتين بدون رقابة أو تنظيم، قائلا: "يتم تداول السجائر الإلكترونية في العديد من الدول بدون رقابة أو تنظيم، وقد تحتوي على مستويات نيكوتين عالية، ويمكن أن تسبب سكتات قلبية"، مطالبا حكومات الدول بضرورة تنظيم تداول هذه المنتجات والسيطرة عليها والتركيز على إدراج النيكوتين العلاجي كشكل من أشكال استراتيجية خفض مخاطر التبغ.
واختتم قائلا: "لابد من تنظيم تداول منتجات التبغ البديلة، باعتبارها بدائل منخفضة المخاطر للسجائر التقليدية، فتقديم السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين العلاجية بشكل منظم، يساهم بشكل كبير في القضاء على التدخين التقليدي الذي يهدد الصحة العامة بمخاطر كبيرة".