وبحسب هذه الدراسات فإن احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة أو أمراض القلب ناجمة بصورة أساسية عن تعرض الجسم للدخان الناتج عن عملية احتراق التبغ لفترة طويلة والتي تولد بدورها عدداً من المواد الضارة مثل القطران وأول أكسيد الكربون، الأمر الذي ينسجم مع دعوة الأطباء والخبراء الذين أشاروا إلى أن منتجات الدخان البديلة قد تكون حلاً ناجحاً لتقليص هذه الآثار الصحية غير الناتجة عن مادة النيكوتين كما يُعتقد على نطاق واسع.
وعلى هامش المؤتمر، سلط الدكتور إدين بيجيتش الضوء مرة جديدة على الخطر الكامن في تدخين السجائر التقليدية وصلته المباشرة بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واستكمل قائلاً:" وافتنا الدراسات السريرية بمخرجات وأمثلة واقعية في هذا السياق، في المقابل فإن الأشخاص الذين عمدوا إلى استبدال منتجات البديلة للتدخين التقليدي التي تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ بالسجائر التقليدية سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الكوليسترول الضار، مع ارتفاع في مستويات الكوليسترول النافع، وانخفاض عام في معدلات الكوليسترول الكلي. كما سجلوا انخفاضاً في معدلات قياس التدفق عبر الأوعية الدموية مقارنة بأقرانهم الذين يستمرون في التدخين التقليدي، ما ينعكس بصورة إيجابية على متانة وصحة جدار الأوعية الدموية. وتخلص هذه النتائج المستندة إلى دراسات تجريبية، إلى أن خطر وقوع حادث قلبي وعائي سيكون أقل لدى الأشخاص الذين يتحولون إلى منتجات الدخان البديلة التي أثبتت بأنها أقل ضرراً".
ودعا الدكتور بيجيتش، إلى مراعاة جميع عوامل الخطر (سواء تلك التي يمكن تغييرها أو التي لا يمكن تغييرها)، والتي تنتقل عن طريق N1، موضحاً: "هل يدرك المدخنون الأصغر سناً الذين يستهلكون السجائر التقليدية المخاطر الصحية المباشرة المرتبطة بتصلب الشرايين؟ الإجابة هي لا. يسرع التدخين وتيرة تطور مرض تصلب الشرايين، لذلك فإنه على كل شخص منا أن يضطلع بالمسؤولية المتمثلة في تعزيز التوعية بهذه القضايا بين الفئات الأصغر سناً التي تعتقد بأن هذا المرض مقتصر على كبار السن فقط، فيما تظهر الدراسات عكس ذلك حيث يمكن الإصابة به بين الشباب الذين يبلغون 18 عاماً ما يتطلب منا تحركاً فورياً في هذا المجال".
ويوصي الدكتور إدين بيجيتش مرضاه الذين لا يريدون التوقف عن تدخين السجائر بالتفكير في التحول إلى البدائل الأقل خطورة ، وهي تلك القائمة بصورة أساسية على تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه فيما قد يشكل حلاً ناجحاً وطويل الأمد للتغلب على المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي.
واختتم الدكتور بيجيتش بأن الخيار الأفضل يظل دائماً الإقلاع عن تدخين السجائر أو استخدام أي منتجات نيكوتين أخرى.