في إطار التفعيل المستمر للمبادرة الوطنية "تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع"، نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة بإدارة التثقيف والتعزيز الصحي بقطاع المراكز والعيادات الصحية، مؤتمراً صحفياً بهدف الإعلان رسمياً عن إطلاق مبادرة "المطعم الصحي" في محتلف إمارات الدولة، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والدكتورة فضيلة شريف مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي بالوزارة، ونوف خميس العلي، رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بإدارة التثقيف والتعزيز الصحي، وعدد من ممثلي الدوائر الاقتصادية والبلديات، وممثلين عن المطاعم المنضوية في المبادرة.
وأكد الدكتور حسين الرند في المؤتمر الصحفي أن هذه المبادرة تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للوزارة في "تعزيز أنماط الحياة الصحية لمجتمع دولة الإمارات للحد من الأمراض المرتبطة بها" بالإضافة إلى تحفيز أصحاب المطاعم على توفير خيارات صحية للمستهلكين لمساعدتهم على تبني خيارات غذائية صحية وهذا ما تسعى مبادرة "المطعم الصحي" لتوفيره. كما وجه سعادته الشكر إلى جميع الجهات الداعمة للمبادرة مثل الدوائر الاقتصادية والبلديات بالدولة والمطاعم المشاركة لدعمهم للمبادرة.
من جانبها أشارت الدكتورة فضيلة شريف أن هدف مبادرة "المطعم الصحي" هو تمكين الأفراد من اتخاذ خيارات غذائية صحية وتشجيع المطاعم على توفير الوجبات الصحية وتحسين القيمة الغذائية للأطعمة المقدمة في المطاعم" من خلال الالتزام بعدد من المعايير الإلزامية والاختيارية مثل توفير وجبتين صحيتين على الأقل وتوفير قائمة طعام صحية للأطفال.
وذكرت الدكتورة فضيلة؛ أن الوزارة عقدت 3 ورشات تعريفية مع المطاعم للتعريف بالمبادرة وميزاتها منذ شهر ابريل العام الماضي وستحصل المطاعم المنضوية على اعتماد وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أنها مطاعم صحية. وستطلق الوزارة حملة إعلامية منتصف الشهر الحالي تتضمن إعلانات إذاعية ورسائل تشجيعية عبر الموقع الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن إنطلاق المبادرة و الترويج لهذه المطاعم على أنها مطاعم صحية.
ولفتت نوف خميس العلي إلى أن الوزارة ستوفر مجاناً أخصائيي تغذية لتقديم التحليل الغذائي للوجبات الصحية لمساعدة المطاعم على تطوير قوائم طعام صحية تتضمن شعار المبادرة بناء على معايير دليل المطعم الصحي. كما ستقوم بتوفير التدريب والتثقيف اللازم للطهاة ومقدمي الخدمة. كما تم وضع آلية لمتابعة المطاعم الحاصلة على الاعتماد بشكل دوري ضماناً لالتزامهم بمعايير المشاركة في المبادرة من خلال استبيان رضا زبائن المطاعم وتفتيش سري وتقارير دورية عن عدد ونوعية الوجبات حسب خيارات الزبائن، ونتوقع زيادة تجاوب السكان مع المبادرة بالتوازي مع ارتفاع أعداد المطاعم المشاركة بالمبادرة.