شهدت التداولات المبكرة ليوم الجمعة، هبوطاً قوياً لمؤشر الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليتداول دون المستوى 100 نقطة مسجلاً أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2023.
وساهمت بيانات التضخم الأميركية في تعزيز الزخم الهبوطي لتحركات الدولار بسوق العملات الرئيسية، بعدما أظهرت تباطؤاً أكبر من توقعات الأسواق خلال مارس/ىذار الماضي، إذ سجل التضخم الأساسي أدنى مستوى له في 4 أعوام تقريباً.
وخلال تداولات اليوم، سجل مؤشر الدولار الأميركي –الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية أخرى- هبوطاً بنحو 1.07% ليتداول عند مستوى 99.838 نقطة.
وباتت الأسواق تتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة مواصلاً دورة التيسير النقدي للسياسة والتي توقفت مع تجدد اشتعال التضخم، حيث أصبح انحسار الضغوط التضخمية دافعاً لتغيير السياسة النقدية للفيدرالي وهذا انعكس سلباً على الدولار.
وبهذا الصدد، صرح عضو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جولسبي بعد صدور تقرير التضخم أن معيار تغيير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح مرتفعًا الآن، ما أدى لتراجع توقعات الأسواق بشأن احتمالية تثبيت الفائدة باجتماع الفيدرالي في مايو/ايار، إذ ترى الأسواق فرصة بنسبة 67% فقط بأن يتخذ الفيدرالي قرار التثبيت، مقابل احتمالية بنسبة 84% قبل صدور بيانات التضخم أمس.