بعد نحو عام على الحادثة وسلسلة كبيرة من التحقيقات، اعلن المحققون الاندونيسيون، ان عدة عوامل تسببت بحادث تحطم طائرة الخطوط الآسيوية (إير-ايجا) في اندونيسيا في بحر جاوا في نهاية 2014 ، ما ادى الى مقتل 162 شخصا. وهذه العوامل هي عيب بنظام التحكم بالاتجاه، ومشكلة في الصيانة، بالاضافة الى سوء التواصل بين الطيارين.
واقلعت الطائرة في 28 كانون الاول ديسمبر من مدينة سورابايا الاندونيسية الى سنغافورة واختفت بعد نصف ساعة عن شاشات الرادار بعد ان طلبت الارتفاع بسبب الاحوال الجوية السيئة ثم انقطع الاتصال معها.
وفي التقرير النهائي للجنة الوطنية الاندونيسية لسلامة النقل قال المحققون ان الانذارات المتكررة التي كان يصدرها "نظام التحكم بالاتجاه" دفعت الطاقم الى اعادة تشغيل الكمبيوتر لاعادة تشغيل النظام، ما ادى الى فصل الطيار الالي وبالتالي سقوط الطائرة. واضافوا ان ما فعله طاقم الطائرة من سوء التواصل و مبادرات متعارضة، جعلهم عاجزين عن التحكم بها، ما يدل على ان الطيارين لم يتلقيا تدريبا كافيا حول كيفية التصرف في مثل هذه الحالات.
ووفقا لتقرير المحققين فان سجل صيانة طائرة "اير-ايجا" يفيد ان مشكلة نظام التحكم بالاتجاه في الطائرة، تكررت خلال الاثني عشر شهراً السابقة 23 مرة، ما يعني ان نظام الصيانة التي كانت تعتمده الشركة غير سليم وليس مطابقا لمعايير السلامة العالمية.