نظمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ورش عمل تهدف لتطوير استراتيجية الهيئة في مجال إسعاد المتعاملين، شارك فيها ممثلون عن جميع الإدارات والأقسام في الهيئة. وتعد هذه الاستراتيجية إحدى المبادرات المبتكرة للهيئة ضمن توجهاتها لجعل المتعاملين بمثابة المحور الذي تدور حوله كل المبادرات والخطط التطويرية. وتتسم استراتيجية إسعاد المتعاملين بكونها مبادرة ريادية أطلقتها الهيئة بهدف الارتقاء على سلّم التميز والريادة، وتجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالانتقال من رضا المتعاملين إلى إسعادهم.
وسلطت الورشة الضوء على ضرورة توحيد جهود كافة القطاعات والإدارات الخدمية في إسعاد المتعاملين من خلال مواكبة توجهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن، وبما يتماشى مع مواكبة توجهات الدولة في مجال الابتكار والإبداع. وتناولت الورش أيضا موضوع تحفيز كافة القطاعات والإدارات الخدمية في تطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين الخارجيين وفق أفضل الممارسات والتوجهات الحكومية وفق آلية عمل عملية، وأهمية توحيد جهود كافة القطاعات والإدارات الخدمية في عقد جلسات العصف الذهني ومختبرات الابداع والابتكار الخاصة بتطوير الخدمات. وحظي موضوع مواءمة استراتيجية اسعاد المتعاملين مع متطلبات جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز ومتطلبات برنامج الامارات للخدمة الحكومية المتميزة (تصنيف النجوم) باهتمام الحضور لما له من أهمية في تعزيز صورة ومكانة الهيئة لدى المتعاملين
افتتح الورشة سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بمداخلة عن الدور الاستراتيجي المهم الذي تقوم به الهيئة في خدمة المتعاملين، وتعزيز التنمية والتطور في دولة الإمارات، وقال: "نحن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نعمل على إدارة قطاع الاتصالات والمعلومات الذي يعد عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عالمنا الراهن، وندير مجموعة من المشاريع التي تشكل أعمدة مهمة في مجال العمل الحكومي، فنحن ندير الشبكة الإلكترونية الاتحادية التي تشكل حاضنة التحول الإلكتروني والذكي، ونشرف على بعض الخدمات والمشاريع المشتركة والمركزية التي تستفيد منها الجهات الحكومية الأخرى في تحولها نحو الحكومة الذكية والمدن الذكية."
وأضاف سعادته: "تأتي هذه الورشة في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتي تضع موضوع إسعاد المتعاملين على رأس أولوياتها. وبناء على هذا التوجه قمنا بتطوير ووضع محاور استراتيجية تتضمن بشكل رئيسي إنشاء مراكز خدمة ذكية، وتكريس آلية التواصل والتفاعل المباشر مع المتعاملين بما فيها مبادرة "حاضرين"، بالإضافة إلى تطوير وتحديث الميثاق الخاص بالخدمات، وصولا إلى إنشاء فريق خاص بالابتكار والإبداع خاص بتطوير الخدمات ويرتبط بصورة مباشرة بقسم خدمة العملاء".
وأضاف سعادته: "وبهدف وضع هذه البنود موضع التنفيذ، تم تشكيل لجنة متكاملة لمتابعة تطوير وتطبيق استراتيجية إسعاد المتعاملين تضم في عضويتها ممثلين من مختلف الإدارات والقطاعات في الهيئة. وستقوم هذه اللجنة بوضع المنهجيات الخاصة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في رفع مستوى الوعي الحكومي، وزيادة الكفاءة والفعالية من خلال اعتماد معايير الكفاءة المالية والإنتاجية في إدارة المشاريع، والتركيز على النتائج، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية وصولا إلى تقديم خدمات بمستوى سبع نجوم".
وقد أقر المشاركون في الورش مجموعة من التوصيات أهمها العمل على ربط استراتيجية اسعاد المتعاملين مع استراتيجية الهيئة، وتحليل البيئتين الداخلية والخارجية على مستوى الهيئة والاستفادة منها في تطوير بنود استراتيجية إسعاد المتعاملين المقترحة، والاستفادة من الدراسة الشاملة لرضا المتعاملين التي قامت بها الهيئة وتقارير مجلس الوزراء في تطوير المراكز والخدمات، وكذلك مراجعة خطط الهيئة المستقبلية لتتضمن كافة المعايير والمبادرات الخاصة بتعزيز روح الإيجابية على مستوى بيئة العمل.