أقامت رابطة العمل الاجتماعي في قصر الأونيسكو، ندوة حول كتاب العمليات المصرفية، الجزء الثاني من مجموعة العمل المصرفي في لبنان من الوجهة القانونية، للمؤلف الدكتور وائل الدبيسي. وقدمت المنتدين والمؤلف رئيسة اللجنة الثقافية في الرابطة المهندسة دنيا أبو خزام الشعار، التي شددت على دور الرابطة في نشر الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى علاقة الرابطة مع بنك BBAC، التي نشأت منذ بداياتها في أواخر خمسينات القرن الماضي مع مؤسس البنك المرحوم توفيق عساف، واستمرار العلاقة مع نجله غسان عساف. ثم عّرفت بكتاب العمليات المصرفية، الذي يتضمن كافة العمليات التي يقوم بها المصرف مع عملائه من الوجهة التطبيقية والقانونية، بدءً من الشيك، إلى السند، إلى التحويل المصرفي، إلى البطاقة المصرفية، إلى الاعتماد المستندي وبوالص التحصيل والكفالات المصرفية، إلى الصناديق الحديدية المؤجرة، إلى خدمات التأمين.
وحضر الندوة حشد كبير من المهتمين تقدمهم د. ناصر زيدان ممثلا الاستاذ تيمور جنبلاط وعدد من المشايخ والقضاة والقادة الامنيين والاكاديمين والمصرفيين اضافة الى رئيس الرابطة د. مكرم بو نصار واعضاء الهيئة الادارية.
من جهته، اعتبر رئيس الاستاذ غسان عساف أن القطاع المصرفي اللبناني يتمتع بحيوية كبيرة ورغبة قويّة بالتطور والتجدد وتقديم أفضل الخدمات العصرية، كما يمتلك قوى عاملة تتمتع باحتراف ومهارة، بالإضافة إلى قدرته على التكيّف والعمل في بيئة سياسية غير مستقرة، ما لفت المجتمع الدولي له، مضيفا “فبما أن العمل المصرفي متشعب بطبيعته، يتطلب معرفة وافية وواسعة من العاملين فيه، لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مجموعة عديدة من الاختصاصات والخبرات، فهنا تكمن أهمية كتاب العمليات المصرفية لمؤلفه الدبيسي، الذي يسعى من خلاله إلى تزويد كلّ من يعمل في القطاع المصرفي، أو أي طالب علم، بمعرفة شاملة وغنية عن كافة الأعمال المصرفية، كما أنه يشكَّل أيضاً بحثاً قانونياً معمقاً في العمليات المصرفية”.
وكانت كلمة لعميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور مارون البستاني اعتبر فيها أن الكتاب يتميز بشموليته، وتبسيط ما هو معقد، فالمعلومات أتت دقيقة، جلية، لا التباس في المفاهيم، محبوكة بسلاسة. كما أنه يشكل مرجعاً قيماً لرجال القانون والأعمال خاصة العاملين في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى الصياغة القانونية الأنيقة والواضحة، والبعيدة عن المغالاة، حيث أعاد هذا الكتاب للصياغة القانونية ميزاتها، وصفائها، وأناقتها، وسهولتها، فأمست المعلومات مستساغة وحملت المعاني بشفافية، ونقلت الأخبار بصدق وأمانة.
وطرح البستاني الإشكالية التي يثيرها القانون المصرفي بأنه لا يشكل فرعاً مستقلاً من القانون، بل يجمع تحت عنوان واحد عدداً كبيراً من القوانين سواء من فروع القانون الخاص والعام، كما أن القانون المصرفي يعتمد على الشكل والعمليات المصرفية ما هي إلا عقود إذعان، بالإضافة إلى أن المصارف تلعب دوراً محورياً في التجارة الدولية.
ثم تكلم الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر الذي اشاد بمضمون الكتاب وقدرة المؤلف على تناول العمليات المصرفية من الوجهة التطبيقية والقانونية، واعتبر أن هذا الكتاب يشكل مرجعاً مفيداً بمتناولِ العاملين في القطاع المصرفي وزبائن المصارف على حد سواء.
بدوره، شكر المؤلف المنتدين على ما أدلوا به والحضور على مساهمتهم في هذه الندوة.