احتفلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مقرها الرئيسي باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية2016، وجدير بالذكر أن اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية والذي يصادف الـ 28 من نيسان ابريل من كل عام يهدف بحسب منظمة العمل الدولية إلى التركيز على نهج الأنظمة في الوقاية من المخاطر في مكان العمل وذلك من خلال استخدام أداة منطقية وناجعة في الترويج للتحسين الدائم في أداء الصحة والسلامة المهنية على مستوى العالم.
وكانت فعالية الاحتفال بدأت بكلمة سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية تناولت سبل مواجهة ضغوط العمل. ولفت سعادته إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العالمية وإلى مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع احتفالات العالم باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الذي هو حملة دولية سنوية لتعزيز بيئة عمل لائقة وصحية وآمنة إلى جانب الاهتمام ايضا بسلامة العنصر البشري. وايضا الذي يصادف الذكرى السابعة والتسعين لتأسيس منظمة العمل الدولية، واليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام حيث ان موضوع العام 2016 تحت شعار "الضغوط في مكان العمل هي تحدي جمعي".
كما ذكر يعاني كثيرٌ من الموظفين من ضغوط العمل وكثرة المسؤوليّات والواجبات الملقاة على عاتقهم، والحقيقة أنّ سبب هذه المعاناة ناتج عن صعوبة الحياة المعاصرة وكثرة مسؤوليّاتها المتنامية باستمرار والتي لا يحسن كثيرٌ من النّاس إدارة تلك المهام والواجبات بحيث يشعرون بحجم العبء الملقى عليهم والذي قد يسبّب لهم الشّعور بالقلق والتّوتر والرّغبة بالتخلّص من تلك المسؤوليّات بالابتعاد عنها أو تركها، وإنّ هناك طرق بلا شكّ ووسائل تساعد المرء على التّعامل مع تلك الضّغوط كإدارة الوقت وحسن توزيع المهام والواجبات.
كما يُنفق سنويا 2.8 ترليون دولار في ما يتعلق بهذه المسألة، ما بين مال مهدر بسبب ضياع أوقات العمل أو ما ينفق على العلاج والتعويضات وإعادة التأهيل للأضرار وأمراض مهنية وتقع علينا جميعا مسؤولية ضمان ظروف عمل صحية وسليمة وملائمة.
مشيرا إلى أن دولة الامارات العربية المتحدة تعد من الدول السباقة في المنطقة التي أولت اهتماما كبيرا بتطوير ونشر ثقافة الصحة والسلامة المهنية من خلال العديد من التشريعات والقوانين لتتكامل مع الأهداف الاستراتيجية لتحقيق رؤية الامارات 2021.
وتعتبر الوزارة العنصر البشري هو الأهم في مسيرة عمل الوزارة على مر السنين، فبه تتحقق إنجازاتها، ومن ثم تكرس الوزارة كل طاقتها ووقتها واهتمامها لحماية الموظفين والعملاء والجمهور على حد سواء، مضيفاً أن الوزارة تلتزم في جميع مواقع وعمليات التشغيل بسياسة الصحة والسلامة والبيئة، وتطبق المبادئ التوجيهية والإجراءات الإلزامية الخاصة بها، كما تلتزم بتنفيذ برامج وممارسات الصحة والسلامة والبيئة المهنية في كل أنشطتها اليومية لضمان بيئة عمل صحية وآمنة ونظيفة لجميع الموظفين والعملاء والجمهور، وتجنب أي حادث يتعلق بالصحة والسلامة المهنية.
كما اشتملت فعاليات الاحتفال على سلسة من البرامج التي تعكس جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإظهار أهمية العناية بالصحة والسلامة المهنية في حضور عدد من موظفي الوزارة وعدد من المديرين ومن الجهات الخارجية كهيئة الصحة دبي –بلدية دبي –مواصلات الامارات متمثلة في مركز أبوظبي للنقل والتأجير وايضا عدد من الشركات للتجهيزات الطبية التي قدمت عروضها.
وذكرت الدكتورة علا ميرة رئيس قسم الصحة البيئية والمهنية بالوزارة ان فعالية هذا الاحتفال تأتي في إطار حرص الوزارة على تحقيق هدفها المتمثل في ضمان بيئة عمل آمنة وصحية وتخفيف ضغوط العمل، وإيماناً منها بأهمية تطبيق معايير وبرامج الصحة والسلامة خلال تنفيذها لكافة أعمالها اليومية وفي كافة المواقع، وذلك لتوفير بيئة عمل سليمة وصحية وامنة لكافة الموظفين والمتعاملين معها.