أوقفت بورصة بيروت اليوم التداول بالأسهم المدرجة فيها، مشيرة الى انها ستعاود استئناف التداول بعد ان يفك موظفو مصرف لبنان اضرابهم الذي تسبّب بوقف كافة العمليات كالتحاويل والمقاصة والمراقبة وتوقف المصرف عن تزويد البنوك التجارية بالسيولة.
وللغاية سأل الزميل باسل الخطيب في موقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، رئيس بورصة بيروت بالإنابة غالب محمصاني، عن التداعيات مشيراً الى ان قرار البورصة تم اتخاذه بسبب وقف عمليات التسوية والمقاصة، حيث انه عندما تحصل عملية بيع وشراء وينتهي التداول في البورصة، ترسل العمليات الى شركة ميدكلير للتنفيذ.
وميدكلير هي شركة مملوكة من قبل مصرف لبنان، وهي تقوم بناءً لنتائج وتعليمات البورصة، بعمليات التسوية والمقاصة، اي تحويل الأسهم من البائع للمشتري، وقبض الثمن، وهذه العملية تقوم بها ميدكلير لكن تتم عبر مصرف لبنان، الا ان هذه العملية لا تتمّ لأن مصرف لبنان في حالة إضراب، ما دفع بورصة بيروت الى وقف التداول لعدم خداع الناس لأنه لا يمكن تنفيذ العملية حالياً، وهو التدبير الأنسب في هذه الحال.
وكان موظفو مصرف لبنان اعلنوا الاضراب بدءً من يوم الجمعة، الا ان التداول في البورصة لم يتوقف، على أساس ان عملية التسوية والمقاصة في ميدكلير تحتاج لثلاثة ايام لتتم، اي قد تتم يوم الاثنين في حين ان قرار وقف التداول تم اتخاذه مع استمرار الإضراب وذلك حتى فكّه وعودة العمل في مصرف لبنان.
صحيح ان وقف التداول ببورصة بيروت ليس بالمؤشر الجيد، الا انه حسب رئيس البورصة، في ظل الأزمة الحالية وتداعياتها الخطيرة، يُعتبَر ثانوياً واقلَ ضررا من اضراب مصرف لبنان مطمئناً ان وقف التداول يحمي المستثمر، خصوصاً ان حركة البورصة منذ مدة لم تكن نشطة، كما انها لا تشكل جاذباً للأموال التي تحرك الاقتصاد اللبناني بل هناك عددٌ قليلٌ من عمليات البيع والشراء، على عدد معين من الأسهم معظمها عائد للمصارف.
ويطمئِن محمصاني ان لا خوف على مالكي الاسهم في بورصة بيروت بعد وقف التداول، فالقرار يحميهم من الوقوع في القلق والإرباك وعدم معرفة متى يمكن للمشتري ان ينقل ملكية الأسهم المشتراة، او متى يقبض البائع ثمن الأسهم التي باعها.
باسل الخطيب لموقع Business Echoes
[email protected]