ويمكن تعليل هذا التراجع بالتسعير الجديد على عمليّات التداول على بورصة بيروت، حيث أصبحت العمولة تدفع 40% بالدولار الفريش بدءاً من بداية شهر تشرين الثاني.
وقد تركّزت الحصّة الأكبر للأسهُم المُتداوَلة في القطاع المصرفي الذي إستحوذ على 68.17% من مجموع عدد الأسهُم المُتداوَلة، تبعه القطاع العقاري (31.72%) وقطاع الصناعة والتجارة (0.11%).
أمّا فيما يخصّ الرسملة السوقيّة للبورصة، فقد إرتفعت هذه الأخيرة بنسبة 2.47% خلال شهر تشرين الثاني إلى حوالي ال16.72 مليار دولار أميركي، في حين زادت بنسبة 25.20% على صعيدٍ سنويٍّ من 13.35 مليار دولار أميركي في شهر تشرين الثاني 2022.
وتُعزى الزيادة الشهري في الرسملة السوقيّة إلى التحسّن في أسعار أسهم ذو رسملة سوقيّة عالية كشهادات الإيداع التابعة لبنك لبنان والمهجر (إرتفاع بنسبة 25.00%) والأسهم العاديّة التابعة لبنك عودة (زيادة بنسبة 23.68%) وأسهم سوليدير "ب" (إرتفاع بنسبة 1.81%) وأسهم سوليدير "أ" (إرتفاع بنسبة 0.60%)، للذكر لا للحصر.
أمّا على صعيدٍ سنويٍّ، فقد زاد عدد الأسهمُ المُتداوَلة على بورصة بيروت بنسبة 64.34% مقارنةً بأرقام الأشهر الإحدى عشر من العام الماضي ليصل إلى 34.57 مليون سهم كما وإرتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 18.75% في الفترة نفسها إلى 487.23 مليون دولار أميركي.
وقد تراجع المتوسِّط المثقَّل للسعر على القيمة الدفتريّة (P/Bv) للأسهُم المُدرَجة إلى 5.152 في نهاية شهر تشرين الثاني 2023، مقابل 5.190 في شهر تشرين الأوّل علماً أنّه كان قد بلغ 4.143 في شهر تشرين الثاني من العام 2022 عندما كانت أسعار التداول في أسهم سوليدير "أ" و"ب" عند مستوى 54.55 دولار أميركي و53.15 دولار أميركي، بالتتالي مقارنةً بأسعار إقفال بلغت 67.05 دولار أميركي لأسهم سوليدير "أ" و67.55 دولار أميركي لأسهم سوليدير "ب" في نهاية شهر تشرين الثاني من العام 2023.
وقد إنكمشت حركة التداول على بورصة بيروت خلال الشهر الحادي عشر من العام الحالي كما يتبيّن من خلال متوسِّط عدد الأسهُم المتداوَلة كنسبةٍ من عدد الأسهُم المدرجة والذي تراجع إلى 0.02% مع نهاية شهر تشرين الثاني 2023، مقارنةً بـ 0.08% في نهاية شهر تشرين الأوّل. أمّا على صعيدٍ تراكمي، فقد إرتفعت هذه النسبة إلى 1.76% خلال الأشهر الإحدى عشر من العام الجاري، مقابل 1.07% في الفترة الموازية من العام الفائت.
المصدر: وحدة الأبحاث في بنك الاعتماد اللبناني