قام رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، بجولة خليجية شملت دولة الامارات وسلطنة عمان، حيث شارك في مؤتمرات اقتصادية واجرى لقاءات مع كبار المسؤولين المعنيين في الملف الاقتصادي ووقع اتفاقات تعاون.
البداية، كانت في ابو ظبي حيث شارك شقير في اجتماع المجلس العام لاتحاد الغرف العربية بصفته النائب الاول لرئيس اتحاد الغرف العربية، وأجرى شقير خلال الاجتماع مداخلة، شدد فيها على ضرورة تفعيل عمل اتحادات الغرف في الدول العربية، لتخدم بشكل افضل اقتصادات الدول العربية وتلبي حاجات رجال الاعمال التي تتطور وتتسع. كما اكد شقير على ضرورة ان يلعب اتحاد الغرف العربية دورا ريادياً في دفع عملية النمو الاقتصادي في المنطقة العربية الى الامام، وذلك من خلال تعزيز التعاون والتفاعل بين القطاع الخاص في هذه البلدان الذي يعتبر قاطرة النمو المستدام.
وعلى هامش الاجتماع التقى شقير عددا من رؤساء الغرف العربية وبحث معهم سبل تنمية التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في بلدانهم، من خلال تبادل الوفود وتشجيع الاستثمار وزيادة التبادل التجاري.
كما بحث مع رؤساء الغرف في الدول الخليجية سبل تفعيل مكتب تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية الذي انشئ في غرفة بيروت وجبل لبنان، من خلال اتمام عملية فتح المكاتب مماثلة في الغرف الخليجية بحسب الاتفاق الذي تم مع هذه الغرف اثناء زيارة شقير والوفد الاقتصادي اللبناني الاولى الى دول الخليج، وقد وعدوا بانشاء هذه المكاتب سريعا.
وفي ابو ظبي ايضاً شارك شقير في مؤتمر أصحاب الاعمال والمستثمرين العرب تحت عنوان: "الاستثمار في الريادة والابتكار"، والقى شقير كلمة في العشاء المخصص لإعلان الفائزين في جائزة الابتكار العربي برعاية وحضور وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري.
ثم انتقل شقير الى مسقط، حيث شارك في ملتقى فرص الاعمال الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بمشاركة أكثر من 500 شخص من كبار الفعاليات الاقتصادية العربية والاجنبية، والقى شقير كلمة الوفود المشاركة في جلسة الافتتاح.
وبعد جلسة الافتتاح، وقع شقير مع رئيس غرفة عمان سعيد بن صالح الكيومي اتفاقية تعاون بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة عمان تهدف الى زيادة التعاون وتبادل العمعلومات والخبرات بين الغرفتين وكذلك تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره العماني والتشجيع على اقامة شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين ان كان في البلدين او في الخارج.
وفي لقاء عقد على هامش الملتقى اتفق شقير مع الكويمي على انشاء مكتب لتنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية العمانية، كما تم الاتفاق على ان يقوم الكويمي بزيارة لبنان على رأس وفد من كبار رجال الاعمال، قبل نهاية العام.
كذلك التقى شقير وكيل وزارة التجارة والصناعة العمانية أحمد بن حسن الذيب، وأجرى معه جولة محادثات تركزت على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وعمان، مشيدا بالعلاقات التاريخية والاخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وشاكراً لسلطنة عمان احتضانها جالية لبنانية كبيرة ومهمة تمكنت من خلال المعاملة الجيدة التي خصتها بها سلطنة عمان من دفع عملية النمو والتطور في هذه الدولة الشقيقة.
وفي نهاية اللقاء قدم شقير كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان الى وزير التجارة والصناعة العمانية.