شقير
والقى شقير كلمة في المناسبة، رحب فيها بجميع المشاركين، متوجهاً بالتحية لقائد الجيش العماد جوزف عون على دوره المميز خصوصاً في زمن الأزمات والحرب، ولجيشنا البطل على كل التضحيات التي قدمها في سبيل الوطن وعلى دوره الوطني الرائد، الذي لا يمكن لأحد على الإطلاق ان يقوم به وعلى كافة المستويات.
وقال "الجيش اللبناني عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، ويحوز على تقدير ومحبة وعاطفة كل لبناني، وهو جيش الدولة وحامي أرضها وشعبها وثقتنا كبيرة به للقيام بكل الأدوار والمهمات المنوطة به والتي ستناط به".
تابع شقير "نحن اليوم نتشرف بتوقيع إتفاقية التعاون بين غرفة بيروت وجبل لبنان وبين مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني التي تهدف لتعزيز آليات التعاون بين المركز اللبناني للتحكيم التابع للغرفة وبين ومركز البحوث في الجيش اللبناني من أجل تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التدريب والوساطة والتحكيم"، مؤكداً أن هذا الأمر إن دَلَّ على شيء فهو يدل على مدى إهتمام الجيش اللبناني بتطوير نفسه على مختلف المستويات، وهذا ليس جديداً عليه، فهو يمتلك نخبة كبيرة من الادمغة القادرة الإنخراط في أي عملية تطويرية وفي أي مجال كان.
وقال شقير "كلي ثقة، إن بلداً مثل لبنان لديه جيش مثل الجيش اللبناني يمتلك كل هذه الكفاءات والإندفاع والإلتزام الوطني، الذي رأيناه في أصعب الظروف وتحديداً عند تدني الرواتب الى الحدود الدنيا، فلا خوف على هذا البلد"، متمنياً النجاح لهذه الإتفاقية لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ومعلناً الإستعداد لتوقيع المزيد من الإتفاقيات مع الجيش اللبناني وفي جوانب متعددة.
وختم شقير كلمته بدعوة "الجميع الى المزيد من الإلتفاف حول الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بكل مهامه الشائكة في هذه الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان".
زغيب
وألقى العميد الركن زغيب كلمة قال فيها "يشرفني ويسرني أن نجتمع مدنيين وعسكريين للتوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني وغرفة بيروت وجبل لبنان، التي تعتبر استكمالاً لمشروع بدأناه من حوالي 9 أشهر بالتعاون مع الجامعة اللبنانية وكلية الحقوق والعلوم السياسية".
وشدد العميد الركن زغيب على أن "هذه الخطوة إذا دلت على شيء فهي تدل على ثقة متبادلة بين الطرفين، وهذه الخطوة هي أول خطوة لمسار طويل من التعاون وتبادل الخبرات بين الجيش وغرفة بيروت وجبل لبنان في مجال الوسائل البديلة لحل النزاعات لا سيما موضوع التدريب، المناهج، البرامج، الخبراء، المدربين وإقامة ورش العمل والمؤتمرات"، مشيراً الى أهمية الوسائل البديلة لحل النزاعات، خاصةً الوساطة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية التي تتطلب سرعة في حل النزاع وكذلك تحافظ على خصوصية المتنازعين، وبالتالي والأهم الحفاظ على قيمة حقوققهم لأن أصحاب الحق يصلون إلى حقهم بأقل وقت وأقل كلفة ممكنة.
وختم العميد الركن زغيب قائلاً :نحن على ثقة تامة ويقين بأن هذا التعاون يؤدي إلى نتائج إيجابية وملموسة بالنسبة للطرفين وهو قيمة مضافة للطرفين مساهمةً منا جميعاً لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي.
قوتلي
وألقى أمين عام المركز اللبناني للتحكيم والوساطة ريان قوتلي كلمة أكد فيها أهمية التحكيم الذي يشكل أحد الأعمدة الرئيسية لضمان بيئة أعمال مستقرة وشفافة، تسهم في جذب الاستثمار وتعزيز الثقة بين الأطراف.
واعتبر قوتلي إن توقيع هذه المذكرة اليوم هو خطوة مهمة في جعل العدالة التحكيمية في متناول الجميع، ويؤكّد هذا التعاون بين الجيش اللبناني، مؤسسة الوطن الأولى، وبين مركزنا، أنّ طلب العلم القانوني وتأهيل العديد لا يقف عند الباب الخارجي للمؤسسات العسكرية، وأنّ العمل معًا على مشاريع مشتركة وورش تدريبية تهدف إلى نشر ثقافة التحكيم والوساطة كخيار مفضل لحل النزاعات، وتعزيز القدرات العلمية والعملية لمجتمعنا، فيه من التكامل بين المؤسسات المدنية والعسكرية الشيء الكثير.
وختم بالتأكيد ان هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون المثمر بين المؤسستين، لما فيه مصلحة الوطن.
التوقيع
بعد ذلك، جرى التوقيع على مذكرة التعاون، ومن ثم قدم شقير للعميد الركن زغيب كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث قام بدوره بتقديم لشقير كتاب عن الجيش اللبناني