يرغب معظم رواد الأعمال في توظيف أشخاص محترفين، ولا يرتكبون أخطاءً في العمل، إلا أن الموظف الذي لا يرتكب أي أخطاء من المحتمل ألا يساعد الشركة على النمو، لأن هؤلاء لا يحبون المخاطرة.
ورغم أن الأخطاء فرصة للتعلم والنمو، إلا أن هناك فرقاً بين الخطأ العرضي والأخطاء المتكررة، وبين الأخطاء الصغيرة والأخطاء الكارثية، لذلك فإذا كان أحد الموظفين يرتكب أخطاءً من النوع الأخير الذي يكلف الشركة المال والوقت، فمن المهم أن يعرف المدير كيف يتعامل معه.
وبالتالي إليكم 3 طرق فعالة لإدارة الموظفين الذين يرتكبون أخطاءً كثيرة
من المفترض ألا ينتظر رائد الأعمال وصول المشكلات إلى مرحلة يصعب التعامل معها، حتى يجلس مع الموظف بشكل شخصي ويتحدث معه، ولا يعني ذلك المبالغة في رد الفعل عند حدوث مشكلة صغيرة، ولكن يعني عدم ترك المشكلات تتراكم إذا كان من الممكن تجنبها بالتدخل في الوقت المناسب.
من المهم أن يفهم رائد الأعمال أيضاً الأسباب التي تجعل الموظف كثير الأخطاء، فعلى سبيل المثال إذا كان الموظف يرتكب أخطاءً لأن لديه حس المبادرة، ويفكر بشكل مبتكر، لكنه يفتقر إلى شيء معين، فقد تساعد نظرة متفهمة من جانب رائد الأعمال على اكتشاف ذلك الشيء.
من المهم أيضاً أن يجهز رائد الأعمال شيئاً إيجابياً ليقوله للموظف، خاصة أنه ربما يكون خائفاَ من أن يُفصل من العمل بسبب ارتكابه الكثير من الأخطاء.
إذا كان رائد الأعمال يرغب فعلاً في تطوير موظفيه كثيري الأخطاء وليس معاقبتهم، فمن المهم أن يضمن أن يغادر الموظفين الاجتماع معه دون أن يفقدوا ثقتهم في أنفسهم.
يمكن أن يطلب رائد الأعمال من الموظف أن يشرح له العملية أو الإجراء الذي اتخذه، والذي أدى إلى حدوث الأخطاء. يجب أن يجمع رائد الأعمال كل الحقائق التي تساعده على طرح الأسئلة الجيدة، وقبل كل شيء يجب أن يستمع جيداً إلى الموظف.
من المهم أيضاً تدريب الموظف على معرفة سبب الأخطاء، فهذه فرصة جيدة ليتعلم من أخطائه. ويمكن أيضاً صياغة خطة عمل، لضمان أن الموظف يعرف بالظبط ما يجب عليه فعله، أو ما لا يجب القيام به، لتجنب الوقوع في أخطاء أخرى.
-
3- التفكير فيما قاله الموظفون
من المهم أن يخصص رائد الأعمال وقتاً بعد الاستماع إلى موظفيه، للتفكير في كل ما سمعه، وفيما يمكن فعله لتحسين العمليات في الشركة، فربما يتعين عليه إجراء جلسات تدريب خاصة للموظفين، أو زيادة التواصل معهم، ووضع بروتوكول مكتوب يمكن أن يعملوا وفقاً له.