وستتميز الشبكة الجديدة بأنها ستكون مملوكة بالكامل لشركة ميتا، مما يمنحها سيطرة كاملة على توجيه حركة البيانات، خاصةً لخدمة منتجاتها وخدماتها. وتعد هذه الخطوة شبيهة بإستراتيجية شركة غوغل، التي تمتلك بنحو خاص عددًا من مسارات الكابلات البحرية، واستثمرت في 33 شبكة أخرى.
وكشف خبير الكابلات البحرية، سونييل تاجاري، أول مرة عن خطط ميتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن المشروع الذي يحمل اسم "دبليو W" لشكل مساره، قد يتطلب استثماراً بقيمة قدرها 10 مليارات دولار، ومدة تتراوح بين 5 و 10 سنوات لإكماله.
وتفيد تقارير بأن ميتا ما زالت في المراحل الأولية من التخطيط، ومن المتوقع أن تعلن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالسعة والمسار وأسباب بناء الكابل خلال عام 2025.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الكابل سيمتد من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مرورًا بنقاط اتصال في الهند وجنوب إفريقيا وأستراليا، ليعود إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. ويهدف هذا التصميم إلى تجنب المناطق التي شهدت حديثًا موجة من قطع الكابلات البحرية التي تعتمد على شبكات سرية من السفن لإصلاحها.
ويشكّل هذا المشروع خطوة إستراتيجية لتعزيز البنية التحتية لشركة ميتا، مما يتيح لها التحكم الكامل في تدفق البيانات عبر شبكتها العالمية، وتحقيق قدر أكبر من الكفاءة والأمان لعملياتها الرقمية.