بفضل التكنولوجيا التي نستخدمها كل يوم أصبح بإمكان الـHackers أو قراصنة الإنترنت تعقّب وتسجيل كلّ حركة نقوم بها.
ورغم أن الـ Hackers "جسمهم لبّيس" بالنسبة لتهمة التجسس، إلا انه لا يجب عليكم إغفال أن هناك بعض الشركات الشهيرة تقوم بالتجسس عليكم بطريقة شرعية وبموافقتكم.
ومن أشهر الوسائل التي يمكن إستغلالها للتجسس عليكم بموافقتكم هي هاتفكم.
فمثلاً عندما تقومون بتنزيل تطبيق دردشة تابع لجهة موثوقة لا تكلفون أنفسكم بقراءة إتفاقية شروط إستخدام هذا التطبيق، فتضغطون مباشرة على زر "موافق" وتبدأون بإستخدام التطبيق.
وهنا يكون المستخدم قد أعطى هذا التطبيق موافقته القانونية على أنّ يتجسّس عليه!
نعم، فبعض التطبيقات ورغم شهرتها تحاول جعل مهمة قراءة شروط الإستخدام أمراً مستحيلاً وتعتمد اسلوب إطالة الكلام والشرح الممل لجعل المستخدم يعطي موافقته من دون التدقيق بالمحتوى.
وعلى سبيل المثال فإنه عند تدقيقكم بإتفاقيّة استخدام واحداً من أشهر تطبيقات للتواصل الإجتماعي، ستجدون نصاً صريحاً يتيح للتطبيق تشغيل المايكروفون في أي وقت وإلتقاط الصوت دون علمكم!
أليس هذا انتهاكاً واضحاً لخصوصيتكم؟ بالتأكيد نعم ولذلك تلاحظون وعند تصفحكم لمحتوى بعض التطبيقات ظهور إعلانات لأشياء تحدثتم عنها، فالأمر ليس صدفة ولا عجبية، إنه التجسس الشرعي.
ولكن لماذا لا يتم تطبيق القانون على تلك التطبيقات؟ الجواب سهل، لأن الجميع مستفيد من عملية التجسس.