يُعرف عن الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد أنها بطيئة للغاية في الحصول على التحديثات، ولكن يبدو أن المشكلات التي تطرأ على هذه الهواتف هي أعمق بكثير من ذلك، حيث انه ووفقاً لشركة الأبحاث Security Research Labs، فإن عدد من شركات صناعة هواتف أندرويد تكذب على عملائها بشأن التحديثات الأمنية.
وقد توصل باحثان من الشركة إلى هذه النتيجة بعد أن قضيا عامين في تحليل أجهزة أندرويد، والتحقق مما إذا كانت الهواتف قد قامت بالفعل بتثبيت الإصلاحات الأمنية التي تحتاجها فعلاً.
ووجد الباحثان أن العديد من الأجهزة تعاني من فجوة في الإصلاح، إذ يدعي الهاتف الذي تم تحديثه انه حصل على تصحيحات الأمان ولكنه في واقع الأمر لم يحصل على العشرات من الإصلاحات الأمنية اللازمة.
وقالت شركة SRL إنها اختبرت نحو 1200 هاتف من شركات مثل غوغل وسامسونغ وإتش تي سي وموتورولا وزي تي إي وتي إل سي، ووجدت أنه حتى الشركات الرائدة، مثل سامسونغ وسوني قد فوتت على مستخدميها بعض الإصلاحات الأمنية.
وقد أصدرت شركة SRL أداة تسمى SnoopSnitch على متجر غوغل بلاي يمكنها تحليل البرامج الثابتة الخاصة بهاتفكم من أجل التحقق من تحديثات أندرويد الأمنية المثبتة أو المفقودة ومعرفة ما إذا كنت هواتفكم آمنة حقاً.
ولأن شركة غوغل تعد صاحبة العلاقة الأولى في الأمر، فقد علقت على نتائج SRL بالقول:
"لقد أطلقنا تحقيقات في كل حالة وكل منتج من الأجهزة المصنّعة من الشركات لجعل أجهزتهم المعتمدة تمتثل".
ولفتت غوغل الى أنها ستجري المزيد من التحقيق في المشكلة، وذلك في محاولة منها للحد من التحديثات الأمنية الناقصة التي تمنح المستخدم شعوراً زائفاً بالأمان.