كتب باسل الخطيب
من جديد عادت أزمة الرخام والغرانيت ومصبوبات الاسمنت الى الواجهة، خصوصاً مع دعم بعض السياسيين لعدد من التجار على حساب المصانع اللبنانية التي توظِّف اربعين الف عائلة.
رئيس نقابة اصحاب مصانع الرخام والغرانيت ومصبوبات الاسمنت نزيه نجم، كشف للزميل باسل الخطيب خلال النشرة الاقتصادية عبر شاشة المستقبل، ان هناك تحركاً جديداً سيقوم به اصحاب المصانع على طريق عام شكّا في الشمال رفضاً للواقع الحالي والإغراق والمنافسة واعطاء اجازات مسبقة لتجار يستوردون الاحجار والترابيع والرخام وينافسون المصانع اللبنانية، حيث انتهت مهلة الستة أشهر التي منحت من قبل الحكومة.
وقال نجم ان اصحاب المصانع كانوا قلقين من ان يُساء استغلال رخص الاستيراد من قبل بعض التجار وان يضغط السياسيون على وزير الصناعة حسين الحاج حسن، لإعطاء رخص للتجار وهو ما حصل فعلاً ،مشيرا الى انهم عندما طلبوا من الرئيس الحريري ومجلس الوزراء ان يكافحا اغراق اسواق لبنان بالرخام والاحجار كان الهدف حماية المصانع وقد تجاوب الرئيس الحريري واصدر قراراً خلال اسبوع بوقف الاستيراد الا بإجازات مسبقة الا ان القرار شابه ثغرة تم استغلالها عبر الضغط على الوزير الذي اضطر الى اعطاء رخص وتم استيراد بضائع حجمها 60 الف طن ما ألحق ضررا بالقطاع بدلا من حمايته خلال الستة اشهر المنصرمة.
وقد وجهت النقابة مؤخرا كتاباً الى رئيسي الجمهورية والحكومة بخصوص الازمة وتستعد للتحرك صباح الخميس الثالث من آب على طريق عام شكا وستتبعه بتحركات لاحقة لحماية المصانع التي يفوق عددها الألف، وتوفر فرص عمل لـ 40 ألف عائلة استثمرت على مرّ السنين اكثر من 2.5 مليار دولار فلا يمكن السماح لتاجر صغير بات يملك بعض البؤر او المستودعات او يلغي هذه الصناعة وحذر نجم من انه في حال سمح مجداً بإعطاء رخص الاستيراد للتجار، فإن اصحاب المصانع سيقفلون مصانعهم ويحتجّون على الطرقات.
وفيما يبدو ان وزير الصناعة حسين الحاج حسن يواجه ضغوطاً من سياسيين ومغلوب على امره لحماية بعض التجار ولم يتمكن من حماية اصحاب المصانع ودعم القطاع بشيء يبقى المستفيدون الرئيسيون من ضرب قطاع مصانع الرخام والغرانيت في لبنان هو التجار.
وتطالب النقابة من الحكومة الطلب من المجلس النيابي ومنع استيراد الترابيع المنشورة الا بعد فرض الرسم النوعي عليها.
[email protected]
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.