وتحدث في المؤتمر الاخصائيون في الأمراض المعدية في مستشفى رزق ومستشفى سان جون، رئيسة قسم مكافحة العدوى والأمراض المعدية البروفيسور رولا حسني، رئيس دائرة الطب الداخلي في كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب ورئيس مختبر علم الجراثيم وعلوم الجزئيات في مستشفى رزق البروفيسور جاك مخباط، رئيسة قسم الأمراض المعدية البروفيسور ريما مغنية والدكتور المتخصص بالامراض المعدية جميل برهون. وعرض الاطباء على الحاضرين وجهة نظرهم والدراسات الدولية الأحدث حول "الكورونا المزمنة" وناقشوا رؤيتهم لمختلف جوانبها والطريقة المتبعة للتعامل معها.
اذ تشير "الكورونا المزمنة" إلى مجموعة من العوارض التي تظهر بشكل متكرر على الفرد بعد تعافيه من كوفيد-19، وقد تشمل التعب، ضيق التنفس، الضعف الإدراكي، وغيرها، وهي من الممكن ان تستمر لأسابيع أو أشهر بعد الإصابة الأولية. ويُعد رفع مستوى الوعي حول "الكورونا المزمنة" أمرًا مهما جدا، فالمريض لا يعلم دائمًا بانه مصاب بها وبالتالي يكون امام احتمال التشخيص الخاطئ، خصوصا ان ارتباط عوارضها بالاصابة بـ"كوفيد 19" قد لا يظهر فورا، ما يؤدي إلى تحديات في التشخيص والإدارة.
وعبّرت حسني عن سعادتها في استضافة هذا المؤتمر، قائلة: "قدم أطباؤنا المتخصصون رؤى وخبرات لا تقدر بثمن، الامر الذي ساهم في زيادة الوعي والفهم لهذه الحالة المعقدة والحديثة. ونؤكد من خلال هذه المؤتمرات التزامنا بتقديم رعاية صحية شاملة ومتطورة لمجتمعنا وسعينا الدائم الى تلبية احتياجات المرضى."
كما كانت المراكز الطبية للجامعة اللبنانية الأميركية، مستشفى رزق ومستشفى سان جون، قد نظمت يوماً توعويا، إلى جانب المؤتمر الصحفي، فاتاحت الفرصة لموظفيها وجميع المرضى والزوار بالمشاركة في جلسات حوارية حول الموضوع والاطلاع من الاخصائيين عن كيفية تحديد الأعراض وفهم خطرها واكتشاف سبل معالجتها بطريقة فعالة. كذلك تم تقديم استشارات مجانية وارشادات للأشخاص الذين ظهرت عليهم بعض العوارض.
وفي حين يواصل المجتمع الطبي مواجهة التحديات التي تفرضها "الكورونا المزمنة"، تجدد المراكز الطبية للجامعة اللبنانية الأمريكية، مستشفى رزق ومستشفى سان جون، التزامها بتعزيز الأبحاث وتوفير الرعاية المتخصصة ودعم الأفراد المتأثرين بعوارضها.