وقع الاتفاقية كلاً من عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ومحمد سامي المدير العام لمنطقة المشرق العربي والعراق في شركة شنايدر إلكتريك، بحضور السيدة كريستين سيمانكفيتش المفتشة العامة لدى وزارة التربية الوطنية والشباب الفرنسية، ولوسيان الحلو الملحق لشؤون التعاون، وإريك غارنييه الخبير التربوي لدى المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وفريق العمل، وسناء حمود منسقة المشروع ، وإيمان عاصي منسقة المشاريع الدولية بوزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية.
يهدف المشروع إلى بناء قدرات المدربين وجذب المزيد من الطلاب للتعليم الفني والتحديث المؤسسي للتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في لبنان في عدة مجالات متخصصة على رأسها الإدارة الذكية للطاقة، وكفاءة الطاقة، ونمذجة المباني (BIM) والإشراف وإدارة شبكات الطاقة، كذلك ربط التعليم الفني والمهني باحتياجات سوق العمل اللبناني وتخريج دفعات من الطلاب قادرة على العمل وفق أحدث الحلول التكنولوجية التي توفرها شنايدر إلكتريك. وتقوم الشركة على مدار ثلاث سنوات، من خلال مؤسسة شنايدر إلكتريك، بتوفيرأحدث الحلول التكنولوجية والخبرات والمعدات اللازمة لإنشاء معامل التدريب وتأهيل الطلاب.
وعقب توقيع الاتفاقية رحب عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني بوفد شركة شنايدر إلكتريك والوفد الفرنسي شاكرا الجانب الفرنسي على الجهود التي بذلها منذ بداية توقيع إتفاقية المشروع حتى توقيع الإطار التنفيذي التقني والفني، ووجه الشكر لمؤسسة شنايدر إلكتريك على التزامها بمضمون هذا الاتفاق وتوفير التجهيزات والخبرات مع العديد من الشركاء وتوظيفها من أجل خدمة التعليم المهني والتقني وربطه بسوق العمل. وقال "نمر بمرحلة من التحديات في لبنان تستدعي تشجيع التلاميذ على الإنتساب بصورة أكبر إلى التعليم المهني والتقني للنهوض بالاقتصاد ودخول سوق العمل، ومع المتابعة الحثيثة للمديرة العامة للتعليم المهني والتقني، السيدة هنادي بري، سوف نشهد التطبيق العملي للمشروع، حيث ستضع المساحات والمختبرات وفريق العمل بتصرف إنجاز المشروع وتعميم فوائده على المعاهد والمدارس المهنية كافة".
من جانبه عبر محمد سامي المدير العام لمنطقة المشرق العربي والعراق في شركة شنايدر إلكتريك عن سعادته بهذه الاتفاقية التي تتماشى مع الاستراتيجية العالمية للشركة التي تستهدف تعزيز الاستثمار في العنصر البشري وخاصة في الأجيال الشابة كأحد أبرز الالتزامات الست طويلة الأجل لشنايدر إلكتريك لتحقيق الاستدامة قائلاً "نؤكد التزامنا نحو السوق اللبناني والمساهمة في تطوير وبناء قدرات الشباب والطلاب على المستوى المحلي للمساهمة في رفع مستوى التعليم التقني والاستفادة من الخبرات الشابة. وتلتزم مؤسسة شنايدر إلكتريك بتوفير كل الدعم والخبرات والتجهيزات المطلوبة لتنفيذ الاتفاقية على مدى ثلاث سنوات مقبلة إيماناُ منها بأهمية التعليم والتدريب الفني كأحد الوسائل التي تسهم في تحفيز الابتكار التكنولوجي والاجتماعي وريادة الأعمال ، مما يساعد على تقليص فاتورة الطاقة والانتقال الطاقي الأكثر عدلاً حول العالم."
كما يساهم المشروع في تطوير الهندسة التربوية من خلال مجموعات من المهارات، بهدف تحديث الأساليب المبتكرة لتنفيذ برامج التدريب الحالية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني، لاسيما على مستوى العمال الفنيين وكبار الفنيين، ويوفر المشروع وضع برنامج لتعميق نتائج التعلم تستفيد منه مجموعة من 5 أساتذة ومدربين لكل من المواقع الثلاثة يتم إرسالهم إلى فرنسا لاستكمال التدريب ونقل الخبرات إلى الطلاب اللبنانين.