التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي وفدا من بلديات قضاء البترون ضم: رئيس بلدية تنورين بهاء حرب، رئيس بلدية جران بسام خوري ونائبه حنا عقل، نائب رئيس بلدية بشعلي روبير الخوري، رئيس بلدية رأس نحاش إيهاب قلاوون، رئيس بلدية شبطين أنطوان عبود ونائبة رئيس بلدية دير بللا زينة حمد حيدر، في حضور عضو مجلس الإدارة جان السيد.
وأوضح بيان للغرفة أن الزيارة "تأتي في سياق اللقاءات التشاورية مع البلديات واتحاداتها التي تطلقها غرفة طرابلس، وتم البحث في مشاريع مشتركة بين القطاعين العام والخاص، على أن تتسم تلك المشاريع بالواقعية وأن تكون قابلة للتنفيذ دون أن يتم الحلول مكان الدولة ودورها"، لافتا الى أن دبوسي "استمع الى شروحات تقدم بها رئيس بلدية تنورين تخللها عرض لعدد من الأفكار التي من شأنها تعزيز الروابط بين مختلف أبناء مناطق الشمال. وأعلن استعداد بلدية تنورين تقديم كافة التسهيلات اللوجستية والخدمية والإعفاءات التي من شأنها التشجيع على الإستثمارات وتأسيس مشاريع إنمائية في تنورين يستفيد منها القطاع السياحي ويعزز من حركة الزيارات السياحية الداخلية وتتوصل باصات النقل المشترك لتحريك تلك الأنشطة، مشيرا الى أن لبلدة تنورين تجارب متطورة وناجحة ونموذجية في هذا المجال بحيث إستضافت عددا من الفعاليات الرياضية والسياحية ومخيمات كشفية فاقت من حيث التعداد 600 خيمة".
وقال حرب: "نحن على استعداد للبحث بكل الصيغ والوسائل التي تعزز الروابط بين بلديات البترون وغرفة طرابلس في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات خصوصا أن البترون تمتاز بجمال طبيعتها ومواسمها السياحية والزراعية، والأهم أنها تنشد التعاون الوثيق وتنعم بالأمن والأمان والإستقرار في المعاملات حتى أن هناك ميزة تمتاز بها أن القضاء العدلي لم يسجل ولا في أي مرحلة أي دعوى إفلاس أو إحتيال لدى أبناء البترون".
من جهته، شكا نائب رئيس بلدية بشعلي من "ضيق الطرقات العامة في البلدة، وعدم وجود مخططات لتنظيمها وغياب للنقل المشترك وخلافه من متطلبات التنمية والتطوير والتحديث في كل المجالات وبشكل خاص البنى التحتية في البلدة"، فيما شدد السيد على "أهمية الروابط بين بلديات الشمال وغرفة طرابلس وأن القطاع السياحي بحاجة الى الإهتمام المشترك بين القطاعين العام والخاص وأن أي مناسبة أو فعالية سياحية أو مهرجانات تستدعي أسبقية التنسيق من حيث الترتيب والتوقيت المناسب وبالتالي عدم الإنفراد بإقامة مهرجان سياحي لان إنجاح المهرجانات يتطلب التعاون والتنسيق".
أما دبوسي فأكد "أهمية الإمساك بملفات إنمائية تتضمن مشاريع محددة قابلة للتنفيذ ولا تتطلب بدورها الإلتفات الى تدخل الدولة في هذا الملف أو ذاك"، وقال: "نريد إدخال القطاع الخاص في شراكة مع السلطات المحلية المتمثلة بالبلديات في البترون والتعاون لإنجاح المشاريع المفيدة للعموم، وأن يتم الأخذ بالحسبان عدة إعتبارات واقعية وأساسية تدفعنا الى تعزيز ثقتنا بالدولة وإداراتها ومؤسساتها رغم الظروف التي تمر بها وباتت معروفة للجميع. ويمكننا في هذه الحال الإتفاق على وضع خطط قريبة الأجل أو متوسطة أو بعيدة المدى وخطط مشتركة تهدف في الأساس الى تنمية إقتصاد طرابلس والشمال وكل لبنان. كما تطرق الى كافة المشاريع التي تلعب غرفة طرابلس دورا حيويا في تبني انطلاقتها وهي المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس كمشروع إستثماري وطني واعد وخلافها من المشاريع التي تتناسب مع الموقع التاريخي والإستراتيجي الذي تتمتع به مدينة طرابلس".
ثم جال الجميع على مشاريع الغرفة وتعرف الوفد البتروني على دور مختبرات مراقبة الجودة، واستمع الى شروحات مديرها خالد العمري الذي أكد "الجهوزية ووضع الخبرات والقدرات لتلبية تطلعات البلديات في قضاء البترون، والتعاون من زاوية التطبيقات العملية لبرنامج الإرشاد الزراعي".
كما اطلع الوفد على المشاريع المبتكرة من رواد الأعمال الشباب التي تدعمها حاضنة أعمال الغرفة والبرامج التي تنفذ على هذا النطاق بالتعاون مع الجهات الأوروبية الداعمة لبرامج حسن ضيافة اللبنانيين للنازحين.
ثم انتقل الوفد الى حاضنة أعمال الغرفة (البيات) واستمع الى شرح قدمه مديرها فواز حامدي، في حضور نقيب اصحاب شاحنات النقل البري أحمد الخير. وزار ايضا، "مركز التعليم المستمر لنقابة أطباء الأسنان في الشمال في مقر الغرفة، فمركز التأهيل والتطوير والتدريب، بعد ذلك زار الجميع مركز التنمية الصناعية، ثم مركز التعليم المستمر".