تحت عنوان "أمّن مصلحتك معنا"، أُطلقت الشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي وشركة "أكسا - الشرق الأوسط" ممثلة برئيس مجلس إداراتها روجيه نسناس، لتقديم برنامج خاص بتأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك باستضافة رئيس الغرفة توفيق دبوسي ، وحضور المدير العام لـ"أكسا" إيلي نسناس، ورئيس العمليات التنفيذية جوزف نسناس، وفريق عمل "أكسا" التقني والإداري. كذلك حضر نقيب الأطباء في الشمال عمر عياش، نقيب أطباء الأسنان رولا ديب، وممثلون عن نقابات المهن الحرة من مهندسين ومحامين وفاعليات اقتصادية واجتماعية، إلى جانب سفير الهند في لبنان سانجيف أرورا، والسكرتير الثاني في السفارة الهندية أوفيسا إقبال.
وتحدث دبوسي فأشار الى أن "غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في صدد إطلاق شراكة جديدة مع شركة "أكسا الشرق الأوسط" ممثلة بأصدقائنا رئيس مجلس إدارتها روجيه نسناس ومديرها العام إيلي نسناس وفريق عمل "أكسا"، واستطاع روجيه نسناس حينما كان رئيساً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي من خلال قيادته أن يبني علاقات واسعة مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والأوروبية، وكنا كرّمنا كلبنانيين حينما تم اختياره في قيادة عدد من المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والدولية، فبإسم غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومجلس ادارتها وعدد واسع من المنتسبين من البترون الى أقاسي عكار نقول شكراً للأستاذ روجيه نسناس الذي يسعدنا أن نبرم معه شراكة للاستفادة من الخدمات التي توفرها "أكسا" لا سيما برامج التامين بأكلاف مقبولة ونبحث معاً في أفضل الصيغ التي تساعد على حماية أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حين أن المؤسسات الكبرى تحمي نفسها ذاتياً وبالرغم من ذلك فإن الغرفة على جهوزية لتقديم كل الخدمات الممكنة لكل المؤسسات".
وتابع: في ما يتعلق بحجم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فإن المؤشرات الإحصائية تتفاوت من حيث النِسب المئوية فتتراوح ما بين 70 الى 90 % ولكنها أصبحت عنصراً أساسياً في بنية الاقتصاد الوطني وعنصر مساعد على التحقيق النمو.
وختم متوجهاً الى سفير الهند "إننا نتمسك بعلاقاتنا الجيدة مع بلدكم الصديق الذي يحقق إنجازات ضخمة بالرغم من الظروف الصعبة وبات رقماً وازناً في العلاقات الإقتصادية الدولية ولدينا رغبة أكيدة في التعاون حفاظاً على المصلحة المشتركة بين بلدينا لتطوير تلك العلاقات في اتجاه التقدم والنمو".
من جهته، شكر روجيه نسناس دبوسي وسفير الهند في لبنان، مبدياً سروره بأن يكون مشاركاً في هذه المناسبة، وأشار إلى أن وجود "أكسا" في طرابلس يعود إلى زمن بعيد وأن طرابلس المدينة العزيزة ذات قدرات ومقومات اقتصادية .
وتناول تجربته في الشأن العام من خلال رئاسته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي "حيث تعلم منها الكثير لا سيما كيفية مواجهة الصعاب ، وفي ما يتعلق بما أشار إليه دبوسي لجهة مؤشرات ونِسب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فهي أرقام تقارب الواقع وتعطي دلالة على الدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية النمو الاقتصادي والمبادرات المتممة لها".
وقال: كلما جئت الى غرفة طرابلس الفيحاء أراني بين أهلي، وفي المقدمة الصديق الرّيس توفيق دبوسي العامل دوماً على تنشيط الحركة الاقتصادية، والمبادر إلى دعم سبل التنمية والامان الاجتماعي، والذي يعطي قوة دفع الى كل مشروع يرى فيه فائدة مؤكدة للإقتصاد الوطني فتحية إكبار لريادته والى أسرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والى أعزائي وأصدقائي رؤساء وأعضاء النقابات والجمعيات.
وتابع: أيها الأعزاء، نحن وإياكم أهل عمل. نراهن على التعاضد من أجل تعزيز الثقة بقدرة بلدنا على النهوض. وهنا لا يسعني إلا أن أخص الصديق دبوسي وأسرة الغرفة، وفريق أكسا الشرق الأوسط بإدارة مديرها العام إيلي نسناس، بالتقدير لما بذلوه لإنجاز مشروع "أمّن مصلحتك معنا"، وما نحققة اليوم هو في الأساس من صميم نهج "أكسا" التي دأبت في لبنان منذ أكثر من قرن على العمل من أجل راحة بالكم. وفي هذا السياق يطيب لي أن أؤكد لكم ثقتنا بالاقتصاد اللبناني وبمستقبله.
وقال: يسعدنا ومن طرابلس أن نُطلق هذا البرنامج الاقتصادي والاجتماعي كي يساهم في خلق النمو من طريق دعم المؤسسات الصغرى والوسطى، وفي إرساء السلم الاجتماعي بخلق فرص العمل وبتنمية روح المبادرة عند الشباب، لأنه من أبعاد هذا التوجه مكافحة البطالة أي مكافحة الفقر والعنف، وفي المقابل تعزيز حركة النهوض من طريق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، وهذا ما أكدناه في كتابنا "نهوض لبنان، نحو دولة الانماء" الذي حمل مشروع رؤية للنهوض اقترحناها ورقة حوار بين الحكومة لا سيما هذه الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري المهتمة بدرس مشاريع النهوض، وبين القطاع الخاص والمجتمع المدني كي نبلور جميعاً ومعاً مشروع وطن الانقاذ والتعافي، والواقع الراهن يدعونا اليوم الى المزيد من الشراكة والتعاضد، ولهذا يأتي مشروع "أمن مصلحتك معنا" وأن في الإنماء يتعزز ويترسخ الانتماء وكذلك المواطنة.
وكانت كلمة لسفير الهند سانجيف أرورا شدد فيها على أهمية طرابلس ومبادرة الرئيس دبوسي لإعتمادها رسمياً عاصمة لبنان الإقتصادية، كذلك أكد على أهمية ودور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البنية الإقتصادية الوطنية، ومعرباً عن بالغ سروره "بأن يكون في مدينة طرابلس الجاذبة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتعميقها مع بلاده خصوصاً ومع لبنان عموماً".
وفي الختام جال نسانس وأرورا على المشاريع التي تحتضنها غرفة طرابلس، لا سيما مختبرات مراقبة الجودة لديها.