شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة في أعمال مؤتمر العمل البلدي الخليجي التاسع في الدوحة، والذي انطلقت أعماله من 26 ولغاية 28 من نيسان ابريل الجاري تحت شعار "دور البلديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء المتغيرات الاقتصادية ".
وناقش المؤتمر هذا العام عدة محاور رئيسية ابرزها تطبيق معايير الاستدامة في ما يتعلق بالعمل البلدي، والشراكة ما بين القطاع العام والخاص في مشاريع البلدية، ودور البلديات في التنمية المستدامة في التخطيط والتطوير العمراني، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في العمل البلدي بدول المجلس.
وقدمت الوزارة خلال المؤتمر ورقتي عمل في مجال إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونموذج الدولة في تبني نهج الاقتصاد الاخضر، حيث قدم المهندس يوسف الأحمد الريسي مدير إدارة النفايات بالوزارة عرضا فنيا تطرق فيه إلى الوضع العام للنفايات في الدولة ووسائل المعالجة الحالية متضمنة كمية النفايات المتولدة.
كما تم استعراض المشاريع التي تعمل عليها الوزارة في مجال النفايات منها مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات في إمارات الدولة، ومشروع منجم الإمارات لجمع النفايات في الأحياء والمناطق السكنية، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل مكبات النفايات في إمارات الدولة.
بينما قدم المهندس حسين خان صاحب مدير إدارة التنمية الخضراء بالوزارة استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء، وآلية تطبيقها، وأهم المنافع المتوقعة عند التحول إلى اقتصاد أخضر ومنها تحقيق جودة حياة عالية، وخلق فرص عمل خضراء ودعم الابتكار والمعرفة، وتخفيض الآثار السلبية على البيئة.
وتطرقت ورقة العمل أيضا إلى أهمية الاقتصاد الأخضر ومرتكزاته، بالإضافة إلى جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة ورفع التنافسية على المستوى العالمي من خلال التحسين في البصمة البيئية، وخفض معدل استهلاك الفرد للمياه، والمبادرات المستدامة.
الجدير بالذكر، أن مؤتمر العمل البلدي الخليجي الذي يعقد سنوياً بإحدى عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، يعتبر حدثاً هاماً يتم خلاله استعراض التجارب البلدية المتميزة وتعزيز الحوار حول الرؤى المتعلقة بالشؤون البلدية في دول مجلس التعاون، كما يعتبر المؤتمر ملتقى للمناقشة وتبادل المعارف والخبرات على مختلف الصعد للارتقاء بمستوى الخدمات البلدية بدول مجلس التعاون الخليجي.