تشمل التجارة الإلكترونية مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية، بدءًا من بيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت إلى التسويق الرقمي وإدارة الأعمال التجارية بالكامل عبر الشبكة. ومع زيادة الاعتماد على الهواتف الذكية والحواسيب، أصبح التسوق عبر الإنترنت أكثر سهولة ويسرًا للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
تعد التجارة الإلكترونية مهمة لأنها تتيح للشركات الوصول إلى جمهور عالمي بدون الحاجة إلى بنية تحتية مادية كبيرة. كما أنها توفر للعملاء الراحة والمرونة في التسوق من منازلهم وفي أي وقت. إلى جانب ذلك، تتيح التجارة الإلكترونية للشركات الصغيرة والمتوسطة الفرصة للتنافس مع الشركات الكبرى من خلال الوصول إلى نفس السوق العالمي.
من حيث الإحصاءات، تشير التقارير إلى أن حجم التجارة الإلكترونية العالمية قد تجاوز 4 تريليون دولار في عام 2020 ومن المتوقع أن يستمر في النمو بمعدل سريع. كما أن عدد المتسوقين عبر الإنترنت قد بلغ حوالي 2.14 مليار شخص في نفس العام، مما يشير إلى التوسع الكبير في هذه السوق.
تلعب التجارة الإلكترونية أيضًا دورًا حاسمًا في دعم الاقتصاد خلال الأزمات. على سبيل المثال، خلال جائحة كوفيد-19، شهدت العديد من الشركات تحولاً كبيرًا إلى البيع عبر الإنترنت، مما ساعدها على البقاء والاستمرار في تقديم الخدمات للعملاء رغم القيود المفروضة على الأنشطة التجارية التقليدية.
باختصار، التجارة الإلكترونية هي عنصر حيوي في الاقتصاد العالمي الحديث، تسهم في خلق الفرص الجديدة و وتحفيز الابتكار والنمو
الاقتصادي من خلال فتح الأسواق العالمية، خصوصا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات المنتجات المتميزة.
يتبع: كيف تنجح الشركات اللبنانية في التجارة الإلكترونية عالميا