تناول منتدى الاقتصاد العربي الذي انعقد في بيروت برعاية الرئيس سعد الحريري، احدى الجلسات المهمة وهي بعنوان "لبنان بعد مؤتمر سيدر". وقد اظهرت الندوة حسب كبير مستشاري الرئيس سعد الحريري الدكتور نديم المنلا، ان الواقع السياسي الحالي لم يؤثر على مسيرة ما بعد انعقاد مؤتمر سيدر، وعلى هامش الجلسة ، قال المنلا في حديث لموقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، إن هناك عدة امور تنفيذية يتم العمل عليها في الوقت الحالي، وبالتالي ليس هناك اي تأخير، فهناك بعض القرارات يجب ان يصدرها مجلس الوزراء ما يستدعي الاسراع بتأليف الحكومة، معتبراً ان أي تأخير بتأليف الحكومة يمكن ان يؤثر سلباً، الا اذا تم تشكيل الحكومة خلال الشهرين الحاليين فذلك لن يُضِرّ ولكن اذا طال سيؤدي الى التأخير بتنفيذ مقررات سيدر.
ولفت المنلا الى أن جميع القطاعات في لبنان ستتأثر ايجاباً بمقررات سيدر وبطريقة غير مباشرة، الا قطاع المقاولين هو القطاع الذي سيكون الأكثر تأثراً بشكل ايجابي وبطريقة مباشرة، حيث ان المقاولين في لبنان، سيقومون بتنفيذ بعض المشاريع، في حين انه اذا وجدت مشاريع ضخمة، تتطلب مقاولين اجانب، فسيكون المقاولون اللبنانيون مقاولين فرعيين لهم، اما جميع القطاعات المتبقية، فستتأثر بطريقة غير مباشرة خصوصا مع القيام بضخ ما بين 1.5 الى 2 مليار دولار اميركي في اقتصاد لبنان، فسيكون تأثيره ايجابياً، في القطاعات الترفيهية وصولاً الى القطاعات المنتجة الأخرى التي لها علاقة بقطاع المقاولين.
السؤال المهم الذي يطرحه اللبنانيون اليوم هو هل لبنان يواجه انهيارا اقتصادياً، اجاب عليه المنلا بطمأنة الناس وقال ان الناس خائفون لأن الطبقة السياسية تعطي انطباعاً كأن هناك اولويات، اهم من اولويات الهموم اليومية للمواطن اللبناني.
وأضاف إن الرئيس سعد الحريري، كشف عدة مرات، عن اولوياته كذلك اعطى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة صورة واضحة. وأقرّ المنلا بصعوبة الوضع الاقتصادي، لكنه لفت الى ان هناك رؤية تمثلت بمؤتمر سيدر للخروج من هذه الازمة، مشيرا الى ان أي تأخير تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية التي تعرقل هذا الأمر، وطمأن المنلا اللبنانيين ان الامور في لبنان قد تتجه الى بر الأمان.
اذا الاسراع بتأليف الحكومة والبدء بتطبيق مقررات سيدر هو الأكثر الحاحاً اليوم للنهوض باقتصاد لبنان.
حاوره باسل الخطيب
[email protected]