استقبل وزير الزراعة حسن اللقيس وفدا من بعثة "البنك الدولي" برئاسة المدير الاقليمي لدول المشرق في البنك الدولي ساروج كومار، ضم، مسؤولون وخبراء في البنك، وتطرق البحث الى مناقشة المكون الزراعي ضمن مشروع "منع تلوث نهر الليطاني من المنبع الى المصب" الذي يأتي استكمالا لمشروع الحوض الاعلى لليطاني، بعد ان طلبت وزارة المالية تأمين تمويل للمشروع بقيمة 800 مليون دولار اميركي. وتم مناقشة المرحلة الاولى من مشروع الليطاني وايجابية العلاقة مع وزارة الزراعة.
واكد الوزير اللقيس "تكثيف الاجتماعات"، وقال: "اذا كنا نعول على الدراسات، الا ان الجزء الاكبر يجب ان يكون لتنفيذ ما يجب ان يراه المزارع وان يشعر به من تطوير للري وللبنى التحتية وانشاء البحيرات"، وتمنى "ان يأتي التمويل بقروض ميسرة بفوائد بسيطة ثلثها هبات".
ولفت الى انه نقل "الانطباع الايجابي للتعاون بين الوزارة والبنك الدولي الى رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المالية علي حسن خليل خلال الاجتماعات السابقة"، متطلعا الى "وضع مفكرة عمل متكاملة للمشاريع في اطار زمني محدد".
كما اكد "ضرورة انشاء محطات متكاملة لمعالجة المياه الآسنة والنفايات الصلبة والسائلة من مخلفات المصانع والمسالخ، ومنع تحويلها الى مجرى النهر، اي معالجة جميع مصادر التلوث وعدم اعادة المياه المعالجة الى مجرى النهر وتجميعها والاستفادة منها في الري"، لافتا الى "اهمية ترشيد استخدام مدخلات الزراعية".
وأشار الى ان "المحطات الموجودة حاليا لا تشغل بكامل طاقتها، كما ان الكثير منها خارج الخدمة او غير موصولة على مجاري الصرف الصحي ولا تخدم جميع البلديات، لذلك هناك حاجة لتطويرها لاعادة استعمال المياه المعالجة في الزراعة، وما يزيد يعود الى المجاري المائية او الانهار، وسيتم وضع مراكز لتخزينها، وعرض الخبير الدولي لما تم تنفيذه في المرحلة الاولى من المشروع ولفت الى ان المحطات الموجودة يتخلف عنها نفايات صلبة، لكن في المحطات الجديدة سيكون هناك تخمير غير هوائي يولد غاز سيتم استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية".
من جهته، اكد كومار ان "البنك الدولي يعد مفكرة لبرنامج العمل مع الوزارة، لتطوير القطاع الزراعي عبر التعاون لتطوير الاستراتيجية الزراعية بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة "الفاو"، اعداد ورشة عمل رفيعة المستوى خلال شهر تشرين الاول للمساهمة بتطوير الاستراتيجية، واعداد مشروع كبير للقطاع الزراعي وسيتم العمل لدمج المشروع والنشاطات التنفيذية لتأتي متناقسة مع استراتيجية الوزارة".
كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل الحد من مختلف مصادر التلوث من المخلفات الزراعية والتصنيع الزراعي والاسمدة والمبيدات وتكثيف العمل على اتباع الممارسات الزراعية الجيدة، وتحسين ادارة مخلفات مزارع الماشية والدواجن والمسالخ وتطوير الزراعة العضوية، واستخدام مخلفات معاصر الزيتون، واستخدام المياه المعالجة وفق معايير علمية في بعض الزراعات غير المخصصة للاستهلاك البشري، وتطبيق افضل السبل لاستخدام مياه الري عبر التكنولوجيا وتوقيت الري بحسب الحاجة، على ان يترافق ذلك مع مكون خاص بالارشاد والتدريب وتوسيع الاستفادة من قناة 900، ودراسة سبل توسيع شبكة وارشاد المزارعين المستفيدين منها.