ورأى أن "أهمية هذا القرار تكمن في ضماناته الدولية خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية بعدم انتهاك القرار 1701 كما حصل بعد حرب العام 2006، وإعطاء الجيش اللبناني دوره الكامل في فرض الأمن والاستقرار في منطقة جنوبي مجرى نهر الليطاني بالتعاون مع قوات "اليونيفيل" وتعزيز قدرات الجيش اللبناني عديداً وعتاداً وتجهيزاً وتدريباً".
وأمل الوزير شقير في تصريح أن "تتخذ كافة القوى والأحزاب السياسية من تجربة الحرب العِبَر والدروس لتجاوز خلافات الماضي، والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يشكل ضمانة الجميع والدرع الذي يحمي لبنان من التهديدات الخارجية سواء من العدو الإسرائيلي أو أي مجموعات تحاول العبث بأمنه".
وتمنّى على رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن "يسارع إلى الدعوة لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء حالة الفراغ القاتل، وأن تلبّي كافة الكتل النيابية هذه الدعوة وتلتزم بالبقاء في المجلس النيابي حتى يخرج الدخان الأبيض بانتخاب رئيس يكون على مستوى طموحات الشعب اللبناني وصاحب رؤية ومشروع لبناء الدولة مع رئيس حكومة جديد وحكومة إنقاذ قادرة على مواجهة التحديات الكبرى، لا سيما تداعيات الحرب والمدمرة وإعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب، بالتعاون مع المجتمع الدولي عموماً ومع الدول العربية الشقيقة خصوصاً، التي لم تتردد يوماً في مد يد العون للبنان وشعبه".
وثمّن الوزير شقير عالياً "توق الأخوة النازحين للعودة إلى منازلهم ومدنهم وقراهم وهذا ما تجلّى في قوافل السيارات التي انطلقت مع ساعات الفجر الأولى إلى الجنوب والضاحية والبقاع، وتعبيرهم الصادق عن التعلّق بأرضهم".
وحيّا شقير "أبناء العاصمة بيروت على روح المسؤولية الوطنية والإنسانية التي تحلّوا بها خلال هذه الأزمة الصعبة، وحسن استقبالهم لإخوتهم النازحين واحتضانهم وتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات عينية وطبية واجتماعية، وهو ما يعبّر عن حقيقة مزايا وأخلاق أبناء بيروت، وهذا ما انسحب على المواطنين في كل المناطق الذي كانوا على قدر المسؤولية في هذا الامتحان المصيري". وسأل شقير المولى عزّ وجلّ أن تكون هذه الحرب "آخر المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني، وأن يشهد بلدنا مرحلة طويلة من العوان والاستقرار والازدهار والنجاح تكون على قدر طموحات شابات وشباب لبنان، وعلى مستوى أمنيات الأشقاء العرب الذين يتوقون لعودة هذا الوطن درة هذه الشرق وموئلهم في كل الأزمة".