وفي أغسطس/آب 2020 عندما أدى الوباء إلى تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة، سجل المعدن النفيس أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2075.47 دولار للأونصة.
ومع بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، والتكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتحول نحو خفض الفائدة في أوائل العام المقبل، صعدت أسعار المعدن الأصفر بحوالي 16% منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وترى "سوني كوماري" استراتيجية السلع الأساسية لدى المجموعة المصرفية "إيه إن زد" أن خلفية الذهب تبدو داعمة في عام 2024، مدفوعة بمسار أسعار الفائدة الأميركية والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المرتفعة، فضلاً عن مشتريات البنوك المركزية التي قد تكون مستدامة في العام المقبل، والتي من المحتمل أن تعوض أي ضعف في الطلب على المعدن، وذلك حسبما نقلت "بلومبرج".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، سجل سعر الذهب المقوم بالعملة المحلية في الهند – التي تعد ثاني أكبر مستهلك للمعدن الأصفر بعد الصين – مستوى قياسيا جديدا، إذ يوجد لدى المواطنين في الهند أكبر ملكية خاصة للذهب في العالم، ويلعب المعدن دورًا مركزيًا في الطقوس المحلية هناك.
وذكر المدير التنفيذي للإقليمي في الهند لدى مجلس الذهب العالمي "بي.آر روماساندرام": يعد الذهب أحد الأصول طويلة الأجل، وبالنسبة للآسيويين يتمتع بقيمة تتوارثها الأجيال.
وأشار "روماساندرام" إلى أن مشتريي الذهب بحاجة إلى أن يكونوا حذرين من النقاء والجودة، لأنه من الواضح أن هذا هو أسهل شىء يقع فيه المستثمرون فريسة لمجرد أنهم يحصلون على المعدن بسعر أقل أو مخفض بدون فاتورة لتجنب الضرائب.
وأوضحت أنه سواء كان الشراء من متجر للمجوهرات أو منصة رقمية، يجب على الشراء من البائعين ذوي السمعة الطيبة، لأنه عندما ترتفع أسعار فئة الأصول تنتشر المنتجات المزيفة وعمليات الاحتيال.