شارك سعادة النائب محمد سليمان ورئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله في حفل الافتتاح الرسمي لمعرض كانتون الصيني(Canton Fair) في مدينة غوانغزوا الذي يعدّ الأكبر من نوعه في العالم، والذي يُعقد في دورته الـ 134. وكان النائب سليمان والعبد الله الطرفين الوحيدين اللذين مثّلا لبنان في حفل الافتتاح. وشارك في حفل إطلاق هذا الحدث عدد كبير من الشخصيات من الصين ومن مختلف أرجاء العالم، من بينهم نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوان، مدير عام مركز التجارة الخارجية الصيني آلان ليو، ونائب مدير مركز التجارة الخارجية الصيني يو يي إضافة إلى محافظ غوانغزوا زانغ شين.
إضافة إلى شخصيات ووزراء من عدة دول في العالم كالسعودية و الإمارات وتركيا وإندونيسيا وفرنسا وأميركا والمكسيك والهند وباكستان وجورجيا وليتوانيا ولاتيفيا ودول أوروبية وأميركية أخرى.
وأجرى سليمان والعبدالله خلال المناسبة لقاءات عمل ثنائية مع عدد من المسؤولين الصينيين الذي شاركوا في افتتاح المعرض، وتمحورت حول زيادة التعاون الإقتصادي بين لبنان والصين خصوصاً بين القطاع الخاص في البلدين، وبشكل خاص لجهة نقل التكنولوجيا للمصانع اللبنتانية وإعتماد لبنان كمركز للشركات الصينية الراغبة بالتوسع في منطقة الشرف الأوسط وأفريقيا.
وقد لاقى طرح سليمان والعبدالله ترحيباً من قبل المسؤولين الصينيين، وتم الاتفاق على متابعة الموضوع من قبل القطاع الخاص في البلدين في المرحلة المقبلة.
حيث الى ان المعرض يشكل فرصة فريدة للإطلاع على آخر المنتجات والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة للإستفادة منها في تطوير الصناعات اللبنانية، إشارة إلى أن زيارتهم الى الصين ستشمل أيضاً لقاء عدداً من المسؤولين الصينيين المعنيين بالشأن الإقتصادي للتباحاث في إمكانية التعاون الثنائي.
و يشكل "معرض الصين للاستيراد والتصدير" المعروف بإسم معرض كانتون أحد أكبر الأحداث التجارية في العالم، ويمثل فرصة فريدة من نوعها للشركات اللبنانية التي تود استكشاف فرص التصدير الى السوق الصينية والاستيراد من الصين. ولهذا فقد طلبنا من إدارة المعرض تخصيص جناح لبناني في المعرض خلال الدورات المقبلة، لفتح الباب أمام الشركات اللبنانية التي تريد عرض خدماتها ومنتجاتها في الصين. وتشارك معظم بلدان العالم ومن بينها الدول العربية في المعرض من خلال أجنحة وطنية".
أما المتحدث باسم المعرض شو بينغ، فقال إن هذا الحدث، الذي يستمر من 15 تشرين الأول حتى الرابع من نوفمبر، جذب عارضين ومشترين من كل أنحاء العالم. وقد تسجّل لحضوره أكثر من 100 ألف زائر يمثلون المشترين من ما يزيد على 200 دولة ومنطقة حول العالم. وأضاف شو إن المنصة الإلكترونية للمعرض ستقدم بدورها خدمات واسعة للعارضين والمشترين.
وأضاف العبد الله: "يشكل معرض كانتون أرضية مشتركة لعدد كبير من الشركات العالمية المهتمة بالسوق الصينية، ولهذا يمكن للشركات اللبنانية المُشارِكة أن تتعرف في المعرض لا على الشركات الصينية فحسب، بل يمكنها أيضا التعرف على الشركات العالمية، ولهذا نحن ننظر إلى هذا المعرض باعتباره فرصة فريدة من نوعها للشركات اللبنانية المهتمة بتوسيع أسواق منتجاتها وخدماتها".
وتابع العبد الله قائلا: "نحرص في تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني على المشاركة في إطلاق المعرض من لبنان. ونحن ننظر إلى المعرض كفرصة لتوسيع أسواق الشركات اللبنانية التي تعاني من آثار الإنهيار الاقتصادي في لبنان. ولا شك أن التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتزايدة، من أوكرانيا إلى فلسطين المحتلة تدفعنا للبحث عن فرص جديدة لنضعها بين أيدي الشركات اللبنانية، خصوصا منها الذي يمتلك خدمات مميزة ومنتجات ذات قيمة مضافة. ونحن على ثقة من أن توسيع آفاق الشركات اللبنانية يساهم في دعمها وتوثيق علاقاتها مع أطراف جديدة في الصين وسواها من البلدان التي تشهد نموا اقتصاديا كبيرا. وأستطيع أن أجزم أن التطورات والاضطرابات الاقتصادية التي ضربت أوروبا، فضلا عن الانكماش وربما الركود في الولايات المتحدة، يجب أن يدفعنا جميعا للبحث عن أسواق جديدة خصوصا في البلدان الصديقة مثل الصين".
ومقارنة بالنسخة السابقة، ستتوسع مساحة العرض في النسخة الـ 134 من المعرض بواقع 50 ألف متر تضاف إلى نحو 1.18 مليون متر مربع تم تسجيلها في النسخة الماضية من المعرض، وسيزيد عدد أكشاك العرض أيضا بنحو 4600. ويشارك في المعرض أكثر من 28 ألف عارض، بما في ذلك 650 شركة من 43 دولة ومنطقة. ويعد معرض كانتون، الذي تم إطلاقه في العام 1957 والذي يقام مرتين كل عام، مؤشرا رئيسيا لتجارة الصين الخارجية.
ومن المعروف أن المعرض يسلّط الضوء على المنتجات الصينية التي تنتشر حول العالم والمنتجات الجديدة التي لم تحقق انتشارا بعد، كما يتيح للشركات الأجنبية تسويق منتجاتها خصوصا بظل العدد الهائل من الزوار الذي يتقصّد زيارة الصين مرتين في العام لزيارة المعرض. ويشمل معرض كانتون مجموعة كبيرة جدا من المنتجات والخدمات في قطاعات متنوعة مثل الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية المنزلية والإضاءة والمعدات والمركبات وقطع الغيار والآلات والأجهزة والأدوات وغيرها.