أما مفتي عكارالشيخ زيد زكريا فقال خلال استقباله علي العبد الله الذي زاره مهنّئا، إن الانتخابات التي حصلت هي نتيجة قرار حكيم لمفتي الجمهورية، وهي خطوة بالغة الأهمية لأن دار الإفتاء صاحبة موقع وطني كبير على مستوى كل لبنان ولها أيضا دور أساسي في تحسين حياة المواطنين وجمع الناس في هذه الأوقات الصعبة.
وقال علي العبد الله إن زيارته للمفتي الشيخ محمد إمام تأتي للمباركة بنتيجة الانتخابات من جهة، ولمناقشة قضايا تهم طرابلس والشمال وكل لبنان من جهة أخرى. وأضاف: "الانتخابات دلّت على رقي وحضارة، ونتيجتها لا شك ستكون بخدمة الناس أولا وأخيرا، خصوصا بوجود المفتي إمام الذي يبذل جهودا كبيرة بهدف تعزيز صمود المواطنين في هذه الفترة الحرجة".
وأضاف أن أبناء طرابلس والشمال يعانون الأمرّين في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الاستثنائية والصعبة. ودعا العبد الله جميع السياسيين إلى تغليب المصلحة العامة، والإلتفات إلى الظروف الصعبة التي يعيشها كل مواطن في لبنان. وأكد على أهمية إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لتخفيف الضغوط المعيشية عن الناس والبدء بورشة إعادة بناء الدولة والإصلاح الاقتصادي، وإعادة إطلاق عمل المؤسسات العامة وتوفير فرص الحياة الكريمة للناس. وأجمع الطرفان على أهمية بذل المزيد من الجهود لمكافحة آفة المخدرات وانتشارها بين الشباب، وأكدا على ضرورة مواصلة أصحاب الأيادي البيضاء جهوهم ضد المخدرات وإعادة تأهيل المدمنين. كما اعتبرا أن آفة المخدرات، لا تنطوي فقط على مشكلة الإدمان ونتائجه المدمرة على الأسرة والمجتمع، بل تشكل أزمة وطنية، وعلى الجميع لعب دور بنّاء في هذا المجال.
من جهته قال مفتي عكار الشيخ زيد زكريا أن منطقة عكار فخورة بدور علي العبد الله وبمبادراته في عكار والشمال عموما، وأضاف إن علي العبد الله رجل اقتصادي ناجح، وهو يمتلك حضورا كبيرا وعلاقات راسخة في عكار والشمال وكل لبنان.
واقترح خلال اللقاء البحث بسُبل تعزيز استثمار الممتلكات والاوقاف في عكار بهدف إطلاق مشاريع اقتصادية يستفيد منها كل الناس. من جهته أشاد العبد الله بدور المفتي زكريا وبشغفه الدائم بالعمل والتطوير من أجل الناس، وقال متوجها للشيخ زكريا: "انتخابك هو خطوة بنّاءة لكل المنطقة، نظرا لرؤيتك البعيد المدى، ولا شك إن جهودك ستُثمر إطلاق مشاريع جديدة لمصلحة أهل المنطقة".
وأكد الطرفان على أهمية قيام مؤسسات الدولة بدورها في المنطقة خصوصا بظلّ تردي الخدمات الاجتماعية في عكار وتداعي البنى التحتية وخدمات الكهرباء بشكل خاص. وقالا إن أبناء المنطقة في السابق كانوا يقصدون بيروت للعمل نظرا لنقص الفرص الوظيفية في المنطقة، أما اليوم فباتوا غير قادرين حتى على العمل في بيروت بسبب الارتفاع الكبير في كلفة المواصلات، وهذا الأمر يشكل ضغطا يضاف إلى ضغوط متعددة يرزح تحتها المواطن. وإعتبرا أن أبناء عكار يستحقون إهتماما أكبر من مؤسسات الدولة، وأنهم بإنتظار مبادرات تخفّف الضغوط الاقتصادية الهائلة التي يتعرضون لها، وأن لا سبيل إلى تحسين الأوضاع سوى من خلال إجماع وطني على إطلاق ورشة إعادة بناء الاقتصاد وتوفير مستلزمات الصمود لكل الناس.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.