أكد رئيس الوزراء سعد الحريري في أول كلمة له بعد بدء الاحتجاجات التي شهدها لبنان هذا الأسبوع، أنه مع كل تحرك سلمي في تعبير الناس عن حقوقها.
وتوجّه من السراي الكبير في كلمة متلفزة الى اللبنانيين ومما جاء في كلمته:
-
البلد يمرّ بظرف عصيبة لا سابقة لها في تاريخنا وأنا أحاول منذ ٣ سنوات أن أقدم حلولاً ومعالجة الأزمة
-
اتفقنا مع كل الشركاء في الوطن على اصلاحات لا حلّ من دونها والاصلاحات لا تعني ضرائب
-
ذهبت بهذه الاصلاحات الى المجتمع الدولي وطلبت المساعدة بتمويل الحلّ اي ضخّ اموال جديدة في الاقتصاد اللبناني
-
الاصلاحات لا تعني الضرائب بل تعني تغيير الطريقة التي يعمل فيها لبنان بكل القوانين
-
علينا إنماء الاقتصاد وخلق فرص عمل
-
هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة
-
تم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح
-
كثر ينتظرون ان "يبلّوا يدهم" بسعد الحريري وحتى منهم من بدأ بإرسال زعرانه الينا
-
مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت وانا شخصياً اعطي نفسي وقتاً قصيراً
-
إمّا ان يعطي شركاؤنا في الوطن جواباً صريحاً حول الحلّ أو يكون لي كلام آخر والمهلة قصيرة جدّا أي 72 ساعة
-
وكان الحريري قال انه يحاول معالجة ما رأيناه في الشارع امس منذ 3 سنوات
-
ظروف فُرِضت على لبنان خارج ارادته، وزاد حجم الدين اكثر بشكل لم يعد بإمكاننا أن نستمر فيه
-
فالكهرباء تمثّل ملياريْ دولار في السنة
-
والتزمنا بسلسلة الرتب والرواتب وهي تكلف سنوياً عجزاً اضافيا
-
اضافة الى الديون
-
فرأيت ان نخفف العجز
-
وقلت للجميع ان الحل الحقيق يتمثّل بزيادة مدخول البلد وأن نعيد النمو للاقتصاد لخلق فرص عمل للشباب
-
لأن هذا الحل لا يمكننا أن ننفذه بإمكاناتنا وحدنا، فقد إتفقنا مع كل الشركاء في البلد
-
والاصلاحات لا تعني ضرائب
-
الطريقة التي يعمل بها لبنان من قوانين منذ 1950 يجب تغييرها
-
لا يمكن ان نعيش في عام 2019 من خلال قوانين الستينات
-
تناقشنا مع اصدقائنا في المجتمع الدولي وطلبنا منهم المساعدة بالتمويل للحل ووافقوا انه بناء على هذا الاصلاحات التي قررناها ويلتزموا بـ 11 مليار دولار اميركي
-
عندما رجعت لشركائنا في الوطن والحكومة سألتهم هل يعترض احد او يرى حلاً آخر أجابوا بـ لا
-
الا أننا عندما بدأنا بالتنفيذ لم تكن هناك عرقلة الا ووضعت في وجهي اسابيع وفصول
-
لجنة بعد لجنة وطرح بعد طرح فقالوا لا
-
اتجهنا الى خفض العجز فخفضنا النفقات
-
لنصل اخيرا الى اتفاق
-
عندما شارفنا على النهاية قالوا "ما بيمشي"
-
التعيينات والهيئات الناظمة قالوا "ما بيمشي"
-
عندما اقتربت الى الاصلاحات
-
هيئات حماية المستهلك قالوا "ما بيمشي"
-
كل لجنة وزارية شملت 9 وزراء ليرضى الجميع
-
حكومة وحدة وطنية
-
لجان وطنية و"ما في شي بيمشي"
-
ركبت موجة الشباب والصبايا وهي بوجه الكل منا وجرّ
-
قد تكون هناك خطة لتخريب الوضع
-
لكن هذا كله لا يلغي ان هناك وجع حقيقي انفجر في الشارع
-
الناس اعطتنا اكثر من 3 سنوات مرات ومرات
-
انتظرونا نبدأ بالاصلاح وننشىء مشاريع ونخلق فرص للشباب
-
لكن هم الكل تسجيل نقاط على الآخرين
-
تعطيل الحكومة كان له كلفة على الاقتصاد
-
لا اريد ان ادخل بمزايدات مع احد
-
هناك الكثير ينتظر وهناك من يوجه زعرانه علينا كما فعلوا مع رفيق الحريري
-
الجميع يعلم انني ذهبت الى التسوية السياسية وقررت قلب الطاولة على نفسي
-
أسعى من بلد الى بلد للحصول على فرص الدعم والاستثمار
-
وبعد ما حصل امس بدأت ارى الأمور بعيونٍ ثانية
-
الناس وجهت لنا رسالة وكانت تنتظرنا منذ أشهر ان نوجّه لها رسالة كيف يخرج لبنان من الفوضى والفساد
-
منذ اشهر انتظرنا شركاءنا في الوطن كيف يسيروا بالحل
-
اذا اعتقد احد ان لديه حل آخر كان عليه ان يبلغنا به قبل بوقت
-
وفي حال قرّر لأسباب خاصة به أنه وجد حلاً غير هذا الحلّ، نجيبه لا لزوم لوجع الناس ولا لإنفجار الشارع ولا لزوم لإصطدامهم بالشارع مع الجيش والقوى الامنية
-
فليتفضّل لننظّم إنتقالاً هادىء ويتسلم هو زمام الأمور ويطبّق الحل الذي كان بفكره ونقول له الله يوفقك
-
لكن الأهم مهما كان الحل لم يعد لدينا وقت
-
وانا شخصيا اعطيت نفسي وقتاً قصيراً جداً
-
إما شركاؤنا بالتسوية وبالحكومة يعطونا جواباً واضحاً وحاسماً ونهائياً يقنعني انا واللبنانيين والمجتمع الدولي والجميع الذي ن يعبرون عن الغضب في الشارع
-
إما أن يكون هناك قرارٌ من الجميع للاصلاح ووقف الهدر والفساد والا سيكون لي كلامٌ آخر
-
أعود وأقول مهلة قصيرة جدا ويجب ان يكون هذا الكلام واضحاً للجميع
-
ولمن يسألون ما هي المهلة القصيرة جداً إنها 72 ساعة
-
عشتم وعاش لبنان
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.