نظمت جمعية "جي" وللسنة الرابعة على التوالي احتفالا والمشاركة في الفاعليات العالمية "بساعة الارض" التي انطلقت في معظم دول العالم، بهدف وقف التدهور البيئي والانبعاثات الحرارية وبناء عالم صديق لها، وقد اتخذ اخر يوم سبت من شهر اذار من كل سنة موعدا للاحتفال بساعة الارض.
ومثّل الرئيس سعد الحريري في الاحتفال بساعة الأرض، الذي اقيم السراي الكبير، وزير الاتصالات محمد شقير بحضور رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون ومشاركة عدد من المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية، رئيس جمعية جي نادر النقيب ونائب الرئيس حسن حلواني.
وقدمت خلال الحفل لوحات فنية واغاني من وحي المناسبة للعديد من الفرق المدرسية والجامعية، وعند الساعة الثامنة والنصف اطفئت الانوار في السراي الكبير لمدة دقيقة تماشيا مع هدف المناسبة.
وخلال الحفل كانت كلمة لشقير ممثلا الحريري، قال فيها: "ابلغكم تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي شرفني بتمثيله، وهو يعز عليه جدا ان لا يكون بينكم في هذا الحدث البيئي الاهم على وجه الارض. وما لقاوءنا اليوم في السراي الا تعبيرا واضحا عن مدى التزام دولته المطلق بالمقتضيات البيئية. لقد تابعت وشاركت الصديق نادر النقيب تنظيم هذا الحدث سنويا، اشكره على هذا التصميم الذي كان يزداد قوة سنة بعد سنة تجاه قضية سامية تتعلق بحياتنا ومستقبلنا".
واضاف: "فعلا لقد دقت ساعة الارض، فكل التقارير والدراسات تظهر التدهور البيئي الكبير الحاصل على الكوكب الازرق. لذلك لم يعد بالامكان الاستمرار على هذا النحو، خصوصا في لبنان حيث الانبعاثات تخرج من كل حدب وصوب والتلوث يتوسع فيما المساحات الخضراء تضيق وتضمحل. المطلوب ارادة جماعية لاحداث تغيير فعلي في نمط حياتنا. والبداية يجب ان تكون من انهاء ملف الكهرباء لوقف انبعاثات المولدات بين بيوتنا، وزيادة انتاج الكهرباء عبر الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك الطاقة من قبل الجميع.
لا بد ايضا من اقرار خطة نقل شاملة، تاخذ في الاعتبار حل ازمة الازدحام المروري، واستبدال السيارات باخرى من الجيل الجديد لتخفيف الانبعاثات على الطرق، كما ان اعادة تشجير البلد يبقى هدفا اساسيا لا بد من العمل عليه بشكل جماعي".
كما تخلل الحفل توزيع دروع تقديرية من جمعية "جي"، لعدد من المدارس والجامعات وتوزيع درع تقديرية للحريري.