نظم Bank BLC ورشة عمل هي الاولى من نوعها تحت عنوان "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2017: نمو وطني وتوسع عالمي"، شارك فيها عدد من الاختصاصيين وممثلون لأكثر من 200 مؤسسة.
ويأتي ذلك انطلاقا من التزام البنك اللبناني للتجارة، دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يدخل في صلب استراتيجية عمله المصرفي.
وقال نائب رئيس مجلس الادارة المدير العام للمصرف نديم القصار، إن انعقاد المؤتمر يتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق البنك استراتيجيته لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أن المصرف كان اول من بادر الى استراتيجية كهذه، مؤكدا أن المؤتمر هو تجديد لهذا الالتزام واستمرار فيه، لافتا إلى التحديات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لبنان، وهي أكبر مقارنة مع الدول الاخرى، وقال: "رغم أن هذه المؤسسات تمثل 95 في المئة من السوق، لا تزال المصارف تولي الأهمية للمؤسسات الكبرى التي لا تمثل اكثر من ال5 في المئة الباقية، لأن حجم التسليفات لهذه المؤسسات اكبر. وهذا الامر يجعل المصارف تعتقد ان الجهد المبذول لتمويل المؤسسات الكبرى مجد أكثر لأن المردود على التسليفات الكبيرة أفضل".
أضاف: "آلينا على أنفسنا أن نولي هذه المؤسسات الدعم الكامل، حتى نكون مصرفها المفضل، لأن لنا ملء الثقة بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي اليوم مؤسسات المستقبل الكبرى".
وعرضت نائب المدير العام لمؤسسة "كفالات" يولا سري الدين "المعايير التي يجري على اساسها تصنيف المؤسسات بين صغيرة ومتوسطة"، لافتة الى "الدور الذي تقوم به كفالات، والذي أنشئت من اجله، وهو مساعدة المؤسسات الراغبة في الحصول على التمويل الميسر".
وكشفت عن "البروتوكولات المعقودة مع منظمات وصناديق دولية لتأمين التمويل الخارجي"، مشيرة إلى "أن جزءا من هذه القروض يأتي على شكل هبات تستفيد منها المؤسسات".
وشرحت "الآليات المعتمدة لتأمين ولوج المؤسسات الى الاسواق الدولية"، مشيرة إلى "الدور الذي تضطلع به مؤسسة إيدال في هذا الإطار".
من جهته، تحدث الوزير السابق زياد بارود عن "الثغرات التي تعتري السياسات العامة والإطار القانوني والتشريعي في ظل غياب مجموعة من القوانين الحامية للاستثمار".
وإذ ثمن "المشاركة الفاعلة للمرأة في مجال الاعمال"، أكد "ضرورة إيلاء الدولة هذا القطاع الأهمية اللازمة من اجل تطويره وتعزيزه لأن نمو هذا القطاع يعني نمو الاقتصاد".
وتناولت الجلسة الاولى "كيف يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تنمو في السوق المحلي، وان تؤمن ولوجها الاسواق الدولية".
بعد ذلك، نظمت 3 حلقات نقاشية:
-
الاولى حول تواصل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع المؤسسات الكبرى في القطاعين العام والخاص.
-
الثانية حول النماذج المختلفة لولوج الاسواق الدولية.
-
الثالثة تناولت محركات النمو للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الرقمي.
وخلص المؤتمر الى "استعراض قصص نجاح سجلها رواد ورائدات اعمال لبنانيون في مؤسساتهم".