نشرت صحيفة الغارديان تقريرا يسلط الضوء على بعض صفات الإدارة الفاشلة، فالكثير من الموظفين يشتكون من سوء معاملة مدرائهم في العمل، وفي كثير من الأحيان لا يدرك المدراء أن اسلوبهم في الإدارة يسيء إلى الموظفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشكلة المدير السيء تظهر بصورة أكبر في الشركات الصغيرة حيث يؤسس المدير الشركة ولديه توقعات كبيرة للنجاح، لكنه يُفاجأ بعدم قدرته على إدارة فريق العمل بالطريقة التي تسمح له بتحقيق هذا النجاح. وبالتالي لائحة أربع صفات تعكس فشل الإدارة:
1- مصادقة الموظفين وصعوبة التفويض
إذا وجد المدير نفسه يفضل القيام ببعض المهام بنفسه لإنجازها بصورة أسرع، لتفادي ازعاج الموظفين بتقديم ملاحظات سلبية عن عملهم فليعلم أنه على خطأ. فالموظفون لا يقدرون المدير الذي يحاول أن يكون رفيقا لهم بل يفضلون من يعطيهم مهاما محددة ويقودهم لإنجازها.
2- محاولة خلق صورة من الكمال
المدير الذي يظن أن وظيفته هي خلق معيار من الكمال في العمل هو واهم، لأنه يرسم هدفا غير واقعي لموظفيه.
وهذا النموذج من المدراء شائع إلى حد كبير حيث يتفاخرون دائما بنجاحاتهم أمام موظفيهم، لكنه يغفلون عن ذكر الأخطاء التي ارتكبوها والدروس التي تعلموها من هذه الأخطاء.
فالاعتراف بالوقوع في الخطأ يعزز الجانب الإنساني للمدير أمام الموظفين ويقدم لهم مثالا يحتذى به على القدرة على تحمل المسؤولية عن الأخطاء ومحاولة تصويبها.
3- التركيز على الأخطاء وتجاهل المميزات
المدير المتسلط دائما ما يظهر في قصص الموظفين المرعبة عن المديرين، وهو ذاك المدير الذي يبث في نفوس الموظفين الرعب من الذهاب إلى أعمالهم لأنهم يشعرون بأن أي شيء يقومون به لن ينال الرضا.
فإذا وجد المدير أنه يركز على انتقاد الأخطاء أكثر من اهتمامه بمكافأة من يتقن عمله، فعليه أن يراجع نفسه وأن يستخدم التحفيز والترغيب بدلا من الترهيب، لأن التحفيز يؤتي بثماره أسرع كثيرا في تحسين كفاءة الموظف.
4-غياب معايير المكافأة والمحاسبة
معظم الموظفين الذين يغادرون أعمالهم لا يفعلون ذلك بدافع المال وإنما بدافع شعورهم بعدم التقدير. والتقدير يبدأ بإعطاء الموظف مسؤولية معينة، وقياس مدى نجاحه في أدائها، لذلك يجب على كل مدير تحديد نظام واضح لمكافأة من يتقنون عملهم حتى يتحقق مبدأ العدل بين الموظفين.