باتت المخاوف ألأمنية التي تكتنف الشرق الأوسط وشمال افريقيا، من ابرز اسباب توجه هواة الاجازات خاصة في بريطانيا وفرنسا إلى شواطىء اسبانيا.
وقد سجل عدد السياح الزائرين لإسبانيا رقما قياسيا في الأشهر الثمانية الأولى من 2015 ليبلغ 47.2 مليون في تلك الفترة بنسبة زيادة 4.1 بالمئة حسب مكتب احصاء الزائرين والحركة عبر الحدود (فرونتور).
وقصد عدد قليل من السائحين تونس منذ بداية العام وحتى أغسطس اب بعد تعرضها لهجومين شنهما متشددون إسلاميون في الأشهر القليلة الماضية خلفا عشرات القتلى من الزائرين الأجانب.
ومن شأن هذه الزيادة في السياحة باسبانيا -والتي عادت بالفائدة بشكل رئيسي على مناطق ساحلية مثل كالونيا وجزر البليار- أن تدعم الاقتصاد بشكل أكبر قبل اتجاه البلاد لانتخابات عامة نهاية العام.
وتشكل السياحة نحو 11 بالمئة من دخل اسبانيا وقد يساعد موسم أكثر ازدحاما عن المعتاد في توفير وظائف في بلد تدور فيه نسبة البطالة حول 22.4 بالمئة وهو لا يزال أعلى معدل في أوروبا بعد اليونان.
ولكن هناك انقسام بين منظمي الرحلات والساسة بشأن فوائد التدفق الكبير للزائرين على اسبانيا على المدى الطويل.
وتتفاوت بيانات إنفاق السائحين في اسبانيا إذ تظهر بعض الاحصاءات زيادة الإنفاق مقابل كل زائر فيما تعكس احصااءت أخرى تراجع الإنفاق.
رويترز