إذ إن السياحة مسؤولة عما يقرب من ثمانية في المائة من انبعاثات الكربون في العالم، ووفقاً لوكالة حماية البيئة، تولد السفن السياحية مليار غالون من مياه الصرف الصحي سنوياً، ينتهي معظمها في بحارنا ومحيطاتنا.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أفضل الوجهات للسفر المستدام هي الأماكن التي تقيد أعداد السياح، وتعزّز سبل الحفاظ على البيئة، وترفع من مستوى المجتمعات المحلية.
وبالتالي اليكم 7 وجهات صديقة للبيئة يمكنكم السفر إليها والاستمتاع:
1- كوستاريكا
لطالما كانت كوستاريكا وجهة سفر مثالية لتجربة الحياة البرية، والانغماس في الينابيع الساخنة، والتجول حول البركان، وهي بلا شّك درّة تاج السياحة المستدامة في أمريكا اللاتينية.
وقد نتج عن الالتزام الكبير بالمحافظة على البيئة استخدام مصادر طاقة متجدّدة تعمل على تزويد جميع أنحاء البلاد بالطاقة تقريبًا.
أدى برنامج إعادة التحريج إلى توسيع نطاق الغابات الاستوائية المطيرة لتوفير موائل آمنة لحيوانات الكسلان والقرود والفراشات. فضلًا عن أن هناك تركيزًا على دعم المجتمع المحلي بالمبادرات التي تهدف إلى التوعية والحفاظ على البيئة.
2- بورنيو
تشتهر بورنيو بالعديد من الحيوانات النادرة منها إنسان الغاب، وفيل بورني القزم النادر، ودب الشمس، ووحيد القرن السومطري، وهي أيضًا واحدة من أكثر النظم البيئية تعقيدًا على وجه المعمورة.
ويمكن العثور على أكثر من 320 نوعاً من الأشجار في أقل من ثلاثة أفدنة من الغابة وهناك أيضاً أعداد لا تعد ولا تحصى من الطيور.
ويوفر فندق بورنيو رينفورست لودج (Borneo Rainforest Lodge)، وهو النُزُل الوحيد في المنطقة، عدداً من الأنشطة المستدامة بما في ذلك ممر رائع على شكل مظلة على ارتفاع 89 قدمًا فوق أرضية الغابة. حيث يمكن مشاهدة الطيور، والقيام بالرحلات في الغابة، والسباحة في شلال تمبيلينج، والتمتع بهذه الطبيعة البكر.
3- الإكوادور وجزر غالاباغوس
تُعد جزر غالاباغوس واحدة من أكثر الوجهات شعبية على كوكب الأرض لمشاهدة وطيور القطرس والعديد من الأنواع الأخرى من الحياة البرية عن قرب.
وتشكل الإكوادور وجزر غالاباغوس، التي تعد موطنًا لنسبة 6.1% من جميع الأنواع على الأرض، واحدة من أكثر الأماكن تنوعًا على وجه الأرض.
وتلتزم السلطات المحلية، من خلال إنفاذ لوائح الدخول الصارمة وبناء أول مطار مستدام في العالم، بحماية البيئة الطبيعية.
وتنزه في جبال الإكوادور، واسبح مع الفقمات وأسود البحر وغيرها من الحيوانات البرية في جزر غالاباغوس.
4- بيرو
هي دولة غنية بالموارد الطبيعية وتنتهج سياسات حكومية صارمة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، ومن ثم يبدو مستقبل بيرو أخضر. وهي محمية الآن بأعداد محدودة من الزوار، وإرشادات إجبارية، وفترات زمنية يجب الالتزام بها.
ويقع فندق ذا سكاي لودج (The Sky Lodge) في عمق الوادي المقدس، على ارتفاع 1312 قدماً فوق الأرض، وهو فندق مستدام يوفر لضيوفه فرص العيش في العالم الطبيعي.
ويعمل الفندق بالكامل بالطاقة الشمسية، ويتميز بجناح بيئي. والطريقة الوحيدة للوصول إليه هي السير على الأقدام، وهي مغامرة بحد ذاتها.
5- رواندا
إن نشاط الحياة البرية المسؤول في رواندا، ولا سيما المحيط بالغوريلا الجبلية المهددة بالانقراض ووحيد القرن الأبيض، يضعها بقوة في قائمة الأماكن المستدامة التي يجب زيارتها.
إن ممارسة نموذج "الأقل هو الأكثر" يعني أن عددًا أقل من الضيوف يقلل من التأثير على البيئة. في برنامج إعادة تشجير رائد، تم زراعة ما يربو على 70 ألف شجرة، مما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة للمنطقة المحلية.
6- بوتسوانا
بوتسوانا هي واحدة من أفضل وجهات الحياة البرية في العالم مع وجود مناطق شاسعة غير مأهولة بالبشر، و37% من البلاد بأكملها مخصصة كمحمية طبيعية.
وهناك 10 حدائق وطنية وعشرات من المحميات الخاصة. فضلًا عن برامج التوعية ومشاركة المهارات المُقدمة للنهوض بالسكان المحليين ومحميات الحياة البرية التي يعيشون فيها.
7- بوتان
هي دولة صغيرة خالية من الكربون محصورة بين الصين والهند وتمارس سياحة خاصة، وتحد من أعداد الزوار، وتتقاضى رسوم تأشيرة يومية.
إن نهج "الأقل هو الأكثر" يعود بالفائدة على الضيوف والبوتانيين مما يساعد على إقامة روابط مفيدة. يحتل الحفاظ على الحدائق الوطنية وتنميتها وحمايتها مكانة عالية في البلاد.
يلتزم فندق Six Senses، إحدى سلاسل الفنادق المستدامة الرائدة في العالم، بالحفاظ على بيئة بوتان الفريدة وحمايتها.
وفي بوتان، يقوم الضيوف بالتنزه سيراً على الأقدام، وزيارة الأديرة، ومشاهدة مسابقات الرماية، وشراء مجوهرات رائعة من المرجان والفيروز.