اعتذرت إدارة طيران الشرق الأوسط ال"ميدل إيست"، من ركاب الرحلة 305 التي كانت متجهة إلى القاهرة عند الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، معلقة على الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن إنزال ركاب الطائرة، بسبب الاضطرار إلى الاستعانة بها من أجل الرحلة الرسمية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك.
وقالت ادارة الشركة خلال اتصال مع مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حلا ماضي، ان الأمر بالتأكيد كان خارجا عن إرادتها. وأعلنت انها بذلت قصارى جهدها "من أجل تأمين سفرهم على متن رحلة مسائية أخرى إلى وجهتهم المقصودة".
وكانت مواقع الكترونية ذكرت خلال النهار انه تم إنزال أكثر من 150 شخصا كانوا على متن طائرة متجهة من بيروت إلى القاهرة، من أجل وضعها بتصرف الرئيس ميشال عون.
وبما ان وفدا إعلاميا كبيرا سيرافق عون إلى نيويورك، فقد وضعت طائرة تابعة لطيران الميدل ايست، بتصرفه ابتداء من مساء الاثنين لنقل كل الوفد المرافق.
وغادر عون إلى نيويورك لرئاسة وفد لبنان في افتتاح أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وضم الوفد الرسمي وزير الخارجية جبران باسيل، ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة وسفير لبنان في واشنطن.
من جهته نشر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" صورة عن خبر اعتذار طيران الشرق الأوسط الـ "MEA" من ركاب الرحلة 305 نفسها، وعلق عليها بالقول:"لم يعد من حدود لإذلال المواطن!! عيب!!!".
وكشفت صحيفة "الجمهورية" أن الوفد المرافق لعون، بالإضافة إلى الوفد الرسمي، يتألف من نحو 50 شخصا.
ويضم وفده مستشارين ومرافقين وإداريين وأمنيين، بالإضافة إلى زوجته وابنته، وقائد الحرس الجمهوري وطبيبه الخاص ومسؤول المراسيم والعلاقات العامة وأكثر من 25 من رجال الأمن.
ويثير موضوع سفر المسؤولين اللبنانيين إلى الخارج وإنفاقهم مبالغ ضخمة عبر استخدامهم لموارد الدولة، جدلا وانتقادا شديدا في البلاد.
وحسب سكاي نيوز ، يعتبر ناشطون أن القيادات اللبنانية تنفق مئات آلاف الدولارات في أنشطتها الرسمية الخارجية، مما يعد هدرا كبيرا من خزينة الدولة التي تعاني عجزا ومديونية عالية.
ويعتبر انزىال الركاب من الطائرة بهذه الطريقة ولهدف نقل الوفد المرافق للرئيس ، فضيحة لم تحصل من قبل في لبنان وهي تنذر بأن اسوأ الايام التي يعيشها لبنان نعيشها الآن، وهو اذلال واحتقار للمسافرين عبر المطار وللبنانيين وخصوصا للأجانب الذين اتوا لزيارة لبنان وتمضية عطلتهم فيه.