ألغت إدارة الطيران المدني الأميركية نحو 50 رحلة جوية في عدة ولايات أميركية، هذا الأسبوع بعد أن توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية.
وعلى الرغم من أن إلغاء الرحلات بسبب الأحوال الجوية السيئة يعتبر أمراً معتاداً وخاصة في فصل الشتاء، غير أن إلغاءها بسبب الطقس الحار قد يبدو للكثيرين أمراً غريباً وغير منطقي.
وبحسب إدارة الطيران المدني الأميركية، فإن معظم الطائرات التي أوقفت عن العمل في الطقس الحار، كانت صغيرة الحجم وتقوم برحلات داخلية بين الولايات، حيث لفتت الإدارة الى أن الحد الأقصى لدرجة الحرارة التي يمكن أن تعمل خلالها هذه الطائرات هي 48 درجة مئوية فقط.
ويعزو الخبراء سبب إلغاء هذه الرحلات الجوية إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تلحق الضرر بمكونات الطائرة الداخلية.
وبالإضافة إلى ما سبق، قال خبير الطيران، باتريك سميث، أن الهواء الحار أقل كثافة من الهواء البارد، وهذا يؤثر على محركات الطائرة وعلى القدرة على الطيران، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى زيادة المسافة التي تحتاجها الطائرة للإقلاع على مدرج الطيران، بالإضافة إلى إضعاف قدرتها على الإقلاع، حيث ان بعض الشركات تقوم في هذه الحالة بتخفيض عدد المسافرين وكمية الحمولة التي يمكن للطائرة استيعابها.
24ae