إن كنتم من الاشخاص الذين سافروا جواً، فمن المؤكد أنكم تلقيتم تعليمات خلال رحلتكم بضرورة ضبط مقاعدكم على الوضع العامودي أثناء الإقلاع والهبوط.
وهذه التعليمات التي يُجبَر ركاب الطائرة على تنفيذها قد تحدث خلال الرحلة أيضاً في بعض الظروف الإستثنائية.
ولكن هل تساءلتم يوماً عن السبب وراء هذا الأمر؟ وماذا يحدث لو أبقيتم المقاعد منحنية أثناء إقلاع الطائرة أو هبوطها؟
خلال مراحل تصنيع أي طائرة ركاب، يتم إخضاع المقاعد إلى العديد من اختبارات السلامة الصعبة لمعرفة الوضع الأمثل لضبطها خلال الحوادث أو حالات الطوارئ والتي يُمكن من خلالها تفادي التعرض لأذى. ومن خلال هذه المراحل أيضاً، تم التوصل إلى أن الوضع العمودي للمقاعد هو الأمثل والأكثر أمانًا، وذلك للأسباب الآتية:
-
زيادة الأمان
عند ضبط المقاعد بوضعية عامودية، فإن ذلك يساعد المقعد في الاحتفاظ بوضعه ويبقيه ثابتاً وأكثر أمانًا في حالات الإقلاع أو الهبوط التي تزيد خلالها نسبة حصول حوادث.
-
تسهيل الإخلاء في حالات الطوارئ
هذه الوضعية تزيد من المساحة الفارغة أمام كل مقعد ما يُسهِّل عملية خروج الركاب من مقاعدهم بسرعة في حالات الطوارئ.
-
للاحتماء
والوضع العامودي هو الوضع الأفضل للاحتماء إن تعرضت الطائرة لطارئ في الجو. إذ يسهل على الركاب خفض رؤوسهم للأسفل بسبب المساحة الإضافية المتاحة.
-
توازن الطائرة
سبب آخر ويُعتبر الأهم لإجبار الركاب على الحفاظ على مقاعدهم بوضع عامودي أثناء الإقلاع أو الهبوط يعود لقانون فيزيائي، إذ يهدف هذا الوضع إلى توفير أي مجهود إضافي على الطائرة خلال محاولتها الاتزان.