وأشار التقرير إلى مرشحين آخرين محتملين لقيادة الشركة بعد كوك، وفي مقدمتهم جيف ويليامز، مدير العمليات في الشركة، وكريج فريدريجي، رئيس قسم هندسة البرمجيات، وديردري أوبراين، رئيسة قسم البيع بالتجزئة والأفراد.
ويُعد جون تيرنوس منافساً قوياً، نظراً إلى عمره وخبرته وبروزه المتزايد في الشركة، لكن بلومبرغ أشارت أيضاً إلى التحول الثقافي في الشركات الكبرى بالاعتماد على المديرين التنفيذيين الأكبر سنًا، مما يعني احتمالية أن يستمر كوك في منصبه خلال المستقبل القريب بسبب فعاليته وثقة المستثمرين به.
وشغل كوك منصب الرئيس التنفيذي لآبل خلفًا للمؤسس ستيف جوبز عام 2011، وقد جاء كوك بترشيح من جوبز قبل وفاته، ومن المتوقع أن يفعل كوك الأمر نفسه إذا قرر التقاعد.
ونقلت بلومبرغ عن مصادرها داخل الشركة أن كوك قد يستمر في قيادة الشركة لمدة قدرها ثلاث سنوات على الأقل.
ووفقاً للموقع الرسمي للشركة، فإن تيرنوس هو رئيس هندسة الأجهزة حالياً في الشركة، وهو يشرف على أجهزة الشركة المختلفة، ومنها هواتف آيفون وأجهزة آيباد وحواسيب ماك وسماعات آيربودز وغيرها من المنتجات، كما يقدم تقاريره مباشرة إلى كوك.
وقبل عمله في شركة آبل، عمل تيرنوس مهندساُ ميكانيكياً في شركة تُسمى Virtual Research Systems، وقد حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة بنسلفانيا.
وانضم تيرنوس إلى فريق تصميم منتجات آبل عام 2001، وهو يشغل منصبه الحالي منذ عام 2013. وبالإضافة إلى إشرافه المباشر على هندسة منتجات الشركة، فقد أدى دوراً حاسماً في قيادة انتقال حواسيب ماك إلى رقاقات آبل سيليكون المتطورة والتخلي عن معالجات إنتل.
ويُقال إن تيرنوس يحظى بشعبية كبيرة داخل الشركة بجانب احترام كوك، وهو يوصف بأنه قادر على تقديم عروض تقديمية جيدة، ولا يتسبب في الجدل، ويتخذ قراراته بتحفظ، ولديه خصائص إدارية مثل كوك، بحسب المصادر التي اعتمدت عليها بلومبرغ.
ويفيد التقرير بأن مجلس إدارة شركة آبل سيفضل على المدى الطويل مديراً تنفيذياً يمكنه تولي المنصب لمدة قدرها عشر سنوات على الأقل، وهو ما يعزز فرص تيرنوس لتولي أهم منصب في الشركة، كونه الأصغر سناً بين المرشحين المحتملين.
ومن الجدير بالذكر أن تيرنوس قد ظهر حديثاً في إعلان الشركة أجهزة آيباد الجديدة، بمعالجات آبل سيليكون المتطورة.