تحويل لبنان الى مركز للتكنولوجيا المتقدمة
وكشفت مصادر في وزارة الاتصالات اللبنانية وهيئة أوجيرو التي تعد الذراع التنفيذية لها، في حديث لموقع " بزنس إيكوز"، إن وضع "السوبر كومبيوتر" في الخدمة، سيحول لبنان الى مركز للتكنولوجيا المتقدمة ويعزز تقدم البلاد عبر مختلف القطاعات، فبفضل القوة الحسابية الهائلة التي يتمتع بها هذا الحاسوب سيتمكن الباحثون والطلاب، من معالجة المشكلات العلمية المعقدة وإجراء البحوث المتطورة المتعلقة بالمناخ، واكتشاف الأدوية، والبحوث الجينية.
وبحسب مصادر وزارة الاتصالات اللبنانية فإنه من خلال السوبر كومبيوتر، يمكن للبنان تعزيز ممارسات الرعاية الصحية، وتسريع اكتشاف الأدوية، وتحسين تشخيص الأمراض وعلاجها، كما أن هذا الحاسوب سيسهل عمليات محاكاة الكوارث، ويساعد في الاستعداد لها واتخاذ التدابير الاحترازية ما يساهم في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية.
تطوير صناعات جديدة
كما يمكن "للسوبر كومبيوتر" أن يساعد لبنان على تطوير صناعات جديدة وخلق فرص عمل ما يحفز الابتكار والنمو الاقتصادي، فالشركات اللبنانية ستستفيد من أدوات النمذجة والمحاكاة الحاسوبية التي يقدمها الحاسوب، لتحسين العمليات وتصميم المنتجات وتحليل اتجاهات السوق.
تعزيز البحث العلمي والابتكار
أما على صعيد تحسين التعليم وتطوير المهارات فقد كشفت مصادر وزارة الاتصالات أن "السوبر كومبيوتر"، سيتيح للطلاب تعزيز مهاراتهم في تحليل البيانات والبرمجة وحل المشكلات، إضافة الى دعم البرامج الأكاديمية في علوم الكمبيوتر والهندسة والرياضيات والتخصصات الأخرى، كما سيتيح هذا الحاسوب للباحثين اللبنانيين إمكانية التعاون مع الباحيثين الدوليين، لإجراء أبحاث دولية ما يساهم في نمو المجتمع الأكاديمي اللبناني ورؤيته.
وبشكل عام، من شأن السوبر كمبيوتر أن يعزز البحث العلمي والابتكار والنمو الاقتصادي في لبنان، ويحول لبنان الى مركز للتكنولوجيا المتقدمة ما يعزز تقدمه عبر مختلف القطاعات.
البدء بمحاكاة لنوع جديد من الحساسات
أما المدير العلمي لمركز البيانات الذي يستضيف "السوبر كومبيوتر" ومدير مختبر البصريات والألياف البصرية في الجامعة اللبنانية هيثم زراقط، فكشف لموقع "بزنس إيكوز"، أنه تم بالفعل البدء بالاستفادة من "السوبر كومبيوتر" في لبنان، عبر اجراء محاكاة لنوع جديد من الحساسات التي تختبر الغازات البيئية، حيث جرى ذلك في أقل من 3 أيام، وكان هذا الأمر يتم سابقاً خارج لبنان وبفترة زمنية أطول.
الاستفادة من السوبر كمبيوتر بعالم النفط
وقال زراقط أنه يمكن للبنان الاستفادة من "السوبر كومبيوتر" في علم او صناعة المواد وخاصة المواد المركبة التي تدخل في الكثير من الصناعات مثل الأنابيب والسيارات، فبعد تنفيذ عملية المحاكاة والنمذجة المرتبطة بهذه المواد على الحاسوب، يمكن الانتقال الى مرحلة تصنيعها، لافتاً الى التسهيلات التي يمكن لهذا الحاسوب ان يقدمها في عالم النفط، خصوصاً مع بدء العديد من شركات النفط العالمية اتخاذ مقرات لها في لبنان إثر انطلاق العد العكسي لعملية التنقيب عن النفط في البلاد.
الحد من هجرة الأدمغة
ويرى زراقط أن لبنان من خلال "السوبر كومبيوتر" سيكون قادراً على الابتكار والريادة، والتنمية الاقتصادية والحد من هجرة الادمغة والنخبة العلمية والفكرية فيه ، وأيضاً الخروج بنتائج علمية قد تتحول يوماً ما الى ابتكارات أو يستفاد منها في صناعات لبنانية.