وتستهدف المسابقة تحفيز الابتكار لدى طلاب الجامعات وتسريع اندماجهم في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز مهاراتهم ورفع مستوى خبراتهم من أجل دعم مسيرة التحوّل الرقمي في لبنان. وشارك في حفل إطلاق المسابقة السفير الصيني في لبنان ممثلا بالملحقة التجارية السيدة لي جينغ، المدير العام للإنشاء والتجهيز ناجي إندراوس، الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" في لبنان أيدن لي، الرئيس التنفيذي و رئيس مجلس إدارة لشركة "تاتش" سالم عيتاني، الرئيس التنفيذي و رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام جاد ناصيف، رؤساء جمعيات المعلوماتية والاتصالات في لبنان وعمداء الجامعات وخبراء في عالم التكنولوجيا إضافة إلى جمع من الإعلاميين.
وتأتي دورة العام الحالي على ضوء الدور المتنامي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي أثبت فعاليته في بناء المجتمعات الذكية وإيجاد الحلول التنموية والتطويرية. وتهدف المسابقة إلى رعاية المواهب المحلية تمهيدا لقيادتها مرحلة التطوير التكنولوجي في بلدانها والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يشارك المئات من طلاب لبنان الجامعيين في هذه المسابقة التي ستجري عبر الانترنت بين تشرين الأول/أكتوبر الحالي وكانون الأول/ديسمبر المقبل. وسيحصل الطلاب الفائزون من لبنان على شهادات، وفرصة للانتقال إلى التصفيات الإقليمية وتاليا العالمية، فضلا عن حصولهم أيضا على فرصة للعمل مع أهم شركات الاتصالات والمعلوماتية العالمية ومن بينها هواوي. كما سيحصل الفائزون على جوائز بحسب المراتب التي يحققونها، تترواح بين الجوائز المالية والعينية.
وخلال المناسبة قال وزير الاتصالات جوني القرم: "أتوجه بالتهنئة إلى شركة هواوي على إستمرارها بتقديم أحدث التكنولوجيات لقطاع التعليم العالي في لبنان و العالم، ابتداءا من استثمارها في القطاع التعليمي في لبنان وصولا الى هذه المسابقة السنوية التي نرعى حفل إطلاقها في لبنان. تنطلق المسابقة لهذا العام بجو حافل من الحماس بعد ما مرّ به العالم خلال جائحة كورونا، و ما مر به بلدنا الحبيب لبنان من أزمات مالية وصحية و اقتصادية". وأضاف: "تصيب هذه المسابقة عدة أهداف، أهمها إعادة ثقة الشباب اللبناني بقدراته التعلّمية والإبداعية، وتسلّط الضوء على الابتكارات التكنولوجية التي تأخذ الطالب اللبناني إلى أعلى المراكز، وتجلّى ذلك واضحا بحصول الفريق اللبناني العام الماضي على المرتبة الثانية عالميا في مسابقة هواوي السنوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وختم قائلا: "هذه المسابقة تليق بنا، لأن بلدنا يمتلك عددا كبيرا من الجامعات الرائدة والكثير من الطاقات الشبابية المبدعة، التي تثبت قدراتها دائماً. وهنا لا بد من الإشارة الى أن لبنان ينتقل بسرعة إلى عالم الاقتصاد الرقمي عبر مبادرات رائدة من قبل القطاعين العام والخاص. أريد أن اختم كلمتي بدعوة طلاب التكنولوجيا في مختلف جامعاتنا للتقدم والمشاركة في هذه المسابقة، إنها فرصة لكم وللبنان يجب ان نستفيد منها".
أما الوزير مصطفى بيرم فشكر هواوي على الاستثمار في الإنسان، من خلال إطلاق مسابقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونها تشكل جسرا بين القوى العاملة والقطاع الأكاديمي. وأضاف أننا جميعا نحتاج إلى دعم جيل الشباب الطموح وتطوير مؤهلاته العلمية والتكنولوجية إضافة إلى توفير البيئة المناسبة. وأن هذا النوع من المسابقات يعود على وطننا بالكثير من الخبرات حتى لو استغرق الأمر وقتا لتحقيق النجاح.
من جهته ركز سالم عيتاني على عنوان المسابقة "رسالة إبداع من لبنان إلى العالم"، وقال أنها "تبث الأمل، لاسيما في نفوس عنصر الشباب والطلاب الجامعيين، وتشجّع على عودة مسيرة الإبداع التي لطالما تميز لبنان بها، بالرغم من كل الظروف التي نمر بها. وتصرّ هواوي على العمل في هذا الاتجاه ودعم الإبداع لدى الشباب اللبناني لبناء الجسر المتين الذي سيعبره للانتقال من المجال الأكاديمي لدى تحصيلهم شهاداتهم الجامعية إلى سوق العمل، من خلال تنظيم مسابقات مماثلة تحثهم على إطلاق العنان لمهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي الإبداع".
وألقى كلمة هواوي في لبنان مدير العلاقات العامة والشؤون الحكومية في لبنان محمد شرارة، فقال: "يلعب رفد الشباب اللبناني بالمعرفة العالمية والمهارات الجديدة دورا رئيسيا في مستقبل النمو الاجتماعي والاقتصادي. وتلتزم هواوي بتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الاستثمار في المواهب الشابة المحلية وإنشاء نظام بيئي مفتوح وتعاوني. علاوة على ذلك، من خلال إتاحة الوصول إلى التعلّم عبر الإنترنت للمشاركين، يمكننا خلق فرص متكافئة للتعليم الجيد، وفي النهاية تمكين المزيد من الأشخاص من المساهمة بفعالية في تطوير الاقتصاد الرقمي".
وتتمثل أبرز أهداف مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات بإعداد الجيل القادم من قادة التكنولوجيا وتعزيز النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات في لبنان. ويتم ذلك من خلال رعاية المواهب المحلية التي يمكنها مواكبة فكر ومتطلبات العصر الذكي للإسهام في إنجاز خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما يساهم هذا النوع من المسابقات بتحقيق أهداف الاستراتيجيات والرؤى الوطنية للدول وفي مقدمتها بناء اقتصاد رقمي مستدام وقائم على المعرفة. كما تسهم المسابقة في جَسر الفجوة بين المناهج التعليمية وسوق العمل، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل للطلاب في المستقبل.
وتركز الدورات التدريبية وبرنامج المسابقة في العام الحالي على التقنيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتخزين البيانات، والبيانات الكبيرة، والأمن الرقمي والاتصالات البيانية والشبكات المحلية اللاسلكية، وتعزيز التواصل بين الشباب الموهوبين في المنطقة مع زملائهم من جميع أنحاء العالم.
وتعتبر المسابقة إحدى القنوات الرديفة للجهود الحالية التي تبذلها الحكومات والجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال اكتشاف المواهب ودعمها لإعداد قادة المستقبل، الذين ستقع على عاتقهم قيادة دفة التطوير بالاعتماد على التكنولوجيا. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، تقدم مئات الطلاب من عدة كليات وجامعات من لبنان بطلبات للمشاركة في مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات. وشهدت نسخة العام الماضي مشاركة عدة طلاب لبنانيين في التصفيات النهائية لمسابقة تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط والمسابقة العالمية وتمكن الفريق اللبناني من احتلال المركز الثاني.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.