واعتمد التقرير على البيانات التي وفرتها المؤسسات التقنية الرائدة على المستوى العالمي والخطط التي تتبعها والتطورات التي ستحدد مستقبل القطاع التقني على مدار العقد القادم من خلال أربعة تقارير متخصصة بالاعتماد على 32 مؤشراً.
خلال إطلاق التقرير، قدم جافين جاي، رئيس قسم تطوير استراتيجية وأعمال تقنية المعلومات والاتصالات تحليلاً تفصيلياً للمواصفات الست لشبكات الاتصالات في المستقبل، حيث تحدث عن شبكات النطاق الترددي العريض Cubic وتقنيات الاتصال والاستشعار المتكاملة والتجارب الحتمية والذكاء الاصطناعي والأمان والكفاءة وعمليات التصميم والتشغيل النظيفة ومنخفضة الكربون.
وقال جاي، ان العالم الذكي يعتمد على الشركات التقنية بشكل أساسي، مشيراً الى ان تقارير "شبكات الاتصالات 2030" و"الحوسبة 2030" و"الطاقة الرقمية 2030" و"الحلول الذكية المخصصة للسيارات 2030" وضعت رؤىً محددة للتوجهات التقنية التي ستشهدها هذه القطاعات والتي يمكن اعتبارها مرجعاً لتطويرها في المستقبل.
وتوقع جاي أن يشهد العالم تغيرات كبيرة في الفترة القادمة من خلال الانتقال من الاتصالات التي تتم بين الأشخاص والتي يصل عددها إلى عشرات المليارات إلى عمليات الاتصال بين الأشياء والتي سيصل عددها إلى مئات المليارات.
بدوره قال جيانغ تاو نائب رئيس خط منتجات الحوسبة في هواوي، انه بحلول عام 2030، سيحقق قطاع الحوسبة إنجازات كبيرة في المجال المادي والذكاء المعرفي والحوسبة المتنوعة والأمان الأساسي، حيث سنشهد مزيداً من التكامل بين العالمين الرقمي والواقعي وسنتمكن من محاكاة العالم الواقعي وإعادة إنتاجه وتحسينه بالاعتماد على الحوسبة.
وشارك في المؤتمر الذي شهد إطلاق التقرير قادة مشروع العالم الذكي 2030، حيث تحدث كيفن تشانغ كبير مسؤولي التسويق في أعمال البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات لدى هواوي، ووانغ يوتشون مدير رؤى تقنية المعلومات والاتصالات في هواوي عن مشروع "العالم الذكي 2030". وناقشا دور تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والنظيفة وسبل تحقيق رؤية "العالم الذكي 2030" في مختلف القطاعات.
وركزت معظم نقاشات المؤتمر على التحول الرقمي والتخلص من الانبعاثات الكربونية، حيث أشار المتحدثون إلى الترابط بين هذين الاتجاهين ودورهما في تعزيز التنمية النظيفة على المستوى العالمي.