وتسلط القمة الضوء على التوجهات المستقبلية في القطاع التقني والدور المطلوب من هواوي على صعيد تطوير قطاع الاتصالات والمعلومات ودعم جهود بناء النظام الإيكولوجي العالمي وتمكين الشركاء والعملاء.
وشهدت افتتاحية القمة إطلاق هواوي لثلاث مبادرات عالمية جديدة تستهدف تعزيز فوائد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لمسيرة نمو أعمال القطاعات والصناعات الأخرى على طريق بناء عالم ذكي ونظيف.
وفي الكلمة الافتتاحية للقمة، تحدث كين هو، رئيس مجلس الإدارة الدوري في هواوي عن نهج الشركة الذي يستهدف تعزيز الابتكار وبناء عالم أكثر استدامة قائلاً: "يركز نهج هواوي الابتكاري بشكل أساسي على استقطاب مواهب عالمية المستوى ضمن بيئة مليئة بالتحديات والعمل على تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا في هذا المجال".
وأضاف هو مشيراً إلى برنامج "ألمع العقول" التوظيفي الذي أطلقته الشركة في الأمس عبر موقعها الإلكتروني: "لا نهتم بالتفاصيل الثانوية المتعلقة بكم كالمناطق التي تأتون منها، أو المؤسسات التعليمية التي تخرجتم منها، أو المجالات التي تخصصتم فيها بقدر ما نهتم بسعيكم وقدرتكم على تحقيق أهدافكم في المستقبل. ونحن ملتزمون بتوفير بيئة مليئة بالتحديات عالمية المستوى ومنصة قوية وجميع الموارد التي تحتاجونها لتساعدكم على استكشاف المجهول".
وتتلخص المبادرات الثلاث التي أطلقتها هواوي بالعمل كأولوية على مواصلة الابتكار وتطوير القطاع التقني في مجال الاتصالات، حيث أعلنت الشركة عن رؤيتها لتمكين الاتصالات بسرعة 10 جيجابت في الثانية بالاعتماد على تقنيتي الجيل الخامس والنصف الجديدتين من الشبكات اللاسلكية والثابتة ( 5.5G وF5.5G) اللتين ستسهمان في تلبية متطلبات الشبكات، بما في ذلك توفير تجربة شاملة للمنازل بالإضافة إلى زمن الاستجابة المنخفض والكفاءة اللازمة للتحكم في سيناريوهات محددة.
وفي مجال الحوسبة والخدمات السحابية، تعمل هواوي على تحديث تصميم أنظمة نقاط الاتصال المخصصة والبرمجيات الأساسية ومراكز البيانات كجزء من جهودها لتعزيز أداء الأنظمة وكفاءة الطاقة.
كما تعمل هواوي على توفير MetaStudio وهو نطاق واسع من المحتوى الرقمي بالاعتماد على الحوسبة السحابية سيسهم في تعزيز المحتوى الرقمي. وعلى صعيد الأجهزة، تسعى هواوي لتوفير تجربة ذكية وشاملة تركز على المستخدم والمستهلكين وتلائم جميع جوانب حياتهم، وهو ما تدعوه بتجربة "حياة سلسة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي" . كما تركز على تعزيز التكامل بين العالمين الواقعي والرقمي.
وتتمثل المبادرة الثانية بتعزيز أبحاث التحول الرقمي لابتكار قيمة جديدة للعملاء، حيث تعمل هواوي على توفير منتجات تواكب مختلف السيناريوهات وتحقيق التكامل بين المنتجات والتحقق منها بشكل مسبق وتنفيذ الأعمال المعقدة مسبقاً لمساعدة العملاء والشركاء على تحقيق التحول الرقمي.
وتستهدف هواوي توفير "كل شيء كخدمة" بالاعتماد على منصة "هواوي كلاود" وتحويل البنية التحتية والتكنولوجيا والخبرة إلى خدمات تعتمد على الحوسبة السحابية وتمكين العملاء من الانتقال إلى الاعتماد على الحوسبة السحابية في مختلف القطاعات. وقامت هواوي بتشكيل فرق متكاملة تركز على قطاعات محددة من أجل فهم التحديات التي يواجهها العملاء بشكل أكبر والاعتماد على الموارد والقدرات التي يوفرها الشركاء بكفاءة لتوفير حلول التحول الرقمي لجميع القطاعات وتلبية احتياجات العملاء في وقت قصير.
وتتجسد المبادرة الثالثة بتحسين إمدادات الطاقة واستهلاكها بالاعتماد على التقنيات الرقمية لتمكين التنمية منخفضة الكربون، حيث تركز هواوي على تحديث الطاقة الكهروضوئية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها من القدرات التقنية من أجل تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تطور الشركة حلولاً منخفضة الكربون لأنظمة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات النظيفة وتركز على المحطات الأساسية اللاسلكية ومراكز البيانات.
وناقشت هواوي في القمة رؤيتها على المدى الطويل واستعرضت بعض الأبحاث التي تنفذها لتحقيق رؤيتها حيث ألقى الدكتور زهو هونغ، رئيس معهد هواوي للبحوث الاستراتيجية كلمة قال فيها: "سيكون المستقبل مختلفاً عما نفكر فيه اليوم بشكل كبير. ولذلك، يجب علينا وضع فرضيات ورؤى قادرة على استشراف المستقبل وتعزيز جهودنا لتحسين ابتكاراتنا النظرية والتقنية، فهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً ومسايرة متطلبات العالم الرقمي.