كشفت دراسة جديدة صادرة عن شركة "راك سبيس للتكنولوجيا" الرائدة في مجال الحلول التقنية الشاملة والمتخصصة في مجال السحابات المتعددة والمدرجة في بورصة ناسداك بالرمز (RXT)، عن كيفية مساهمة ارتفاع الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (ML) المصممة حسب الطلب في توسيع فجوة المهارات المطلوبة في هذا المضمار.
وقال غالبية قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط بأن مؤسساتهم تتجه لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي / تعلم الآلة بنفسها من الصفر، في حين أشار 9٪ منهم فقط إلى رغبتهم بامتلاك مؤسساتهم لحلول جاهزة.
وبحسب الدراسة، سيؤدي ارتفاع الطلب على هذه الحلول إلى ازدياد شح المهارات، حيث يبحث 83٪ من قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط على توظيف أفراد يمتلكون خبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وعند السؤال عن أبرز الخبرات التي يسعون لاستقطابها، أكد المشاركون في الاستطلاع بأن إيجاد المتخصصين في مجال تعلم الآلة هو الأكثر صعوبة، ومن ثم خبراء النمذجة التنبؤية والتعلم العميق ومبرمجو حلول الذكاء الاصطناعي / تعلم الآلة.
وأفاد ما يزيد على ربع المؤسسات (13٪) بأن نقص المهارات أدى إلى خلق تحديات كبيرة تكبل القدرة على الاستفادة من برمجيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
كما شدد المشاركون في المنطقة على الحاجة الماسة لصقل مهارات فرق عملهم من المتخصصين في برمجيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتصميم البرمجيات (44٪)، وتعلم الآلة (40٪)، وتحليل جودة البيانات (46٪)، وحوكمة البيانات والخبرات الأمنية (44٪).
وأشار معظم المشاركين في الاستطلاع (68٪) إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أصبحت في الوقت الحالي جزءاً من استراتيجية أعمالهم، وكشفت غالبية الشركات (71٪) عن تحقيق مكاسب كبيرة من إدخال برمجيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة ضمن أعمالها.
وأكد أولئك الذين قاموا بتطبيق هذه البرمجيات على تأثيرها الإيجابي على الإيرادات (77٪)، والقدرة على الحد من النفقات (68٪)، وتعزيز سمعة العلامة التجارية (73٪) والوعي بالعلامة التجارية (74٪).
وتعمل المؤسسات اليوم على الانتقال إلى مرحلة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتوسيع نطاقها بنسبة (35٪) أو الانتقال من مرحلة إثبات المفاهيم والتجارب إلى وضع اللمسات الأخيرة على الحلول وإدخالها في مسار الإنتاج بنسبة (27%).
وأكد قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى أنهم سيخصصون نسبة أكبر من ميزانيات تكنولوجيا المعلومات لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لإطلاق قدرات هذه التقنيات بالكامل.
وذكر التقرير أن 90% من المؤسسات في الشرق الأوسط ستخصص ما يزيد على 6٪ من ميزانيتها السنوية لتكنولوجيا المعلومات لهذه المبادرات في عام 2022، بزيادة قدرها 32 نقطة مئوية مقارنة بالعام 2021.
في معرض تعليقه على نتائج الدراسة، قال سايمون بينيت، رئيس القسم التقني لدى "راك سبيس للتكنولوجيا" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ان العديد من المؤسسات تعمل على الانتقال إلى المرحلة التالية من تطور تطبيقاتها للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بما يضمن لها تحقيق عوائد ملموسة على استثماراتها، مشيراً الى ان مساعيها تلك تتجلى في الدور البارز الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الشركات ومساهمته في صياغة استراتيجياتها لتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف ان هذا التحول يؤكد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد ميزة تنافسية، بل بات حاجة استراتيجية ملحة. وبالتالي فإن نقص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيشكل عائقاً كبيراً يكبل قدرة الشركات على المنافسة.
وبحسب بينيت فإن العديد من قادة المؤسسات يعكفون على ضخ الاستثمارات في برامج صقل المهارات ضمن مؤسساتهم للمساعدة في تعزيز المعرفة والدراية بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لافتاً الى انه لا يتعين على الشركات النظر في الكوادر المتخصصة التي يمكن تعيينها فحسب، والتي قد تكون مكلفة وصعبة المنال، بل يجب عليها التفكير ملياً في التعاون مع شركاء موثوقين يمكنهم تقديم الخبرات والتجارب لإطلاق مبادرات بناءة تزداد أهميتها مع مرور الوقت وتعود بآثار إيجابية مستمرة.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.