يعد استخدام الهاتف قبل النوم ضرورة حيوية بالنسبة لعدد كبير من الأشخاص، لمتابعة آخر المستجدّات على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي.
ولكن هل ستتوقفون عن القيام بهذا الأمر إذا علمتم بالمخاطر التي يتسبب فيها استخدام الهاتف قبل النوم؟
بالتأكيد معظمكم لن يفعل ذلك، ولكن رغم ذلك ندعوكم لقراءة ما يسببه لكم استخدام الهاتف قبل النوم:
يعتبر الإرهاق العقلي أول وأكثر الأسباب شيوعاً وخطورة عند استخدام الهاتف قبل النوم، حيث انه وبمجرد قيام المستخدم بفحص سريع للبريد الإلكتروني فإن هذا الأمر سيجعل العقل أكثر نشاطاً.
ومن المفترض على الإنسان إتباع إجراءات للاسترخاء قبل النوم، إلا ان الفحص السريع للهاتف يحوّل الفراش الى مركز عمليات نشط يتسبب بالإرهاق العقلي وليس مكاناً للاسترخاء والنوم.
يُنصح دائماً بقراءة كتاب أو تشغيل موسيقى ناعمة قبل النوم، حيث ان هذه الخطوة تساعدكم في التخلص من الأفكار السلبية التي مررتم بها طوال النهار.
ولكن وفي حال قمتم بتفحّص مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم، فأنتم تعرضون أنفسكم لمحتوى قد يثير غضبكم أو يزعجكم، لتستمروا بالتفكير بالأشياء السلبية التي تزيد عليكم الضغط وتوتركم وتشتت عقلكم قبل النوم.
هناك أكثر من علاقة بين استخدام الموبايل بشكل مستمرّ قبل النوم وبين ارتفاع معدّلات الإصابة بالسرطان، فأولا عندما تستخدم هاتفك قبل النوم، فأنت في الغالب ستتركه إلى جوارك مباشرةً أو أسفل الوسادة، وهذا يزيد من تعرّضك إلى المجال الكهرومغناطيسي، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
مع الإشارة الى ان العديد من الإختصاصيين يؤكدون ان الإشعاعات الصادرة عن الهاتف لا تسبب السرطان، في حين تؤكد دراسات علمية ان الهواتف ترفع نسبة إصابة الإنسان بمرض السرطان نتيجة الإشعاعات الصادرة عنه.
ان أفضل حل لهذه المعضلة هو ترك الهاتف بعيداً عنكم خلال نومكم مسافة متر أو أكثر.
تصدر جميع الهواتف الذكية إضاءة زرقاء هادئة، وأثبتت الدراسات أن هذه الإضاءة تشكل خطراً كبيراً على الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن التحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
هذا الضوء الأزرق، يمكن أن يؤثّر على الساعة الداخلية للجسم ويؤدّي إلى إضطرابها، وهو يوهم ساعتكم البيولوجية أنكم في وضح النهار، في حين انكم في الفراش.
كما أكّدت الكثير من الدراسات أن التعرّض المباشر للضوء الأزرق يمكن أن يتلف شبكة العين. وكلما كان الضوء أقرب كلما كان الخطر أشد.