تتعرض شركة هواوي منذ أيام لحملة إعلامية مبرمجة هدفها ضخ الأخبار الكاذبة عن الشركة ودفع مستخدمي ومحبي هواتف هواوي في لبنان الى التخلي عن هواتفهم أو حتى عن فكرة شراء هاتف جديد من صنع الشركة.
وتتعمد تلك الجهات مثلاً الى الإدعاء ان هواتف هواوي باتت تعاني من أعطال وما الى ذلك من أكاذيب.
ولكن لماذا يفعلون ذلك؟ ولماذا يحاولون خلق حالة من الهلع والبلبلة؟
المشكلة التي تم إقحام هواوي بها حالياً ليست ناتجة عن خطأ إرتكبته الشركة، بل ان الهدف مما جرى هو الضغط على السلطات الصينية لتحسين شروط التفاوض على الإتفاق التجاري الذي يتم الإعداد له بين الصين وأميركا.
وهذا الأمر ليس ناتجاً عن تحليل شخصي بل أتى على لسان الرئيس الأميركي الذي قال منذ ساعات "انه في حال توصّلت أميركا لاتّفاق تجاري مع الصين، فإنني أرى ان هواوي مدرجة فيه بطريقة أو بأخرى".
وهذا الكلام تحديداً جعل الجهات التي تعاني من "فوبيا" هواوي تدرك أن أمامها وقت محدود لنشر الأكاذيب والشائعات قبل ان تعود الأمور بين الصين وأميركا الى مجاريها وبالتالي فإنه ومثلما تم إقحام هواوي في هذه المشكلة بين ليلة وضحاها سيتم إخراجها منها بين ليلة وضحاها وكأن شيئاً لم يكن.
نعم يا أعزائي، فهواتف هواوي تعمل كما في السابق ولا تعاني من أي أعطال وجميع التحديثات الأمنية والبرمجية تصل للهواتف كما في السابق.
ولعل الأشخاص الوحيدين الذين يعانون من هواوي حالياً هم أنفسهم الذين أطلقوا الشائعات على الشركة، فحالة الهلع لديهم واضحة وهم يريدون إستغلال أي أمر في محاولة للتأثير على عقول المستخدمين، خصوصاً انهم يدركون جيداً ان هواوي لم تنتج لا هواتف متفجرة ولا هواتف متكسرة ولم تتلاعب بأنظمة هواتفها لدفع المستخدمين للترقية للهواتف الجديدة.
ولذلك ندعو محبي هواتف هواوي الى إهمال كل الأخبار التي تحاول ثنيهم عن شراء هواتف الشركة أو الإستمرار بإستخدامها في حال كانوا من حامليها، وكونوا على ثقة ان شركة هواوي جاهزة تماماً لما يحدث اليوم وان مطلقي الشائعات يعلمون تماماً أن أيامهم معدودة...