منذ ساعات قليلة أعلنت إدارة تطبيق واتساب، انها إكتشفت ثغرة تسمح لبعض الجهات، بالتجسس على المستخدمين والتحكم بهواتفهم.
هذا الخبر الذي إعتبره البعض منكم خبراً عادياً، لم يكن كذلك بالنسبة لإدارة التطبيق نفسها، التي تشعر ان هناك جهة كبيرة تقف وراء ما حصل.
وقد دفع هذا الأمر بإدارة التطبيق الى إحالة حادث التسلل الإلكتروني إلى وزارة العدل الأميركية، لأن الهجوم الذي تعرضت له كان متطوراً جداً، ومن قبل شركة خاصة تعمل مع الحكومات في مجال مراقبة المستخدمين.
ونتكلم هنا عن شركة التجسس الإسرائيليّة NSO التي قامت بتصميم برمجيّة خبيثة، قابلة للدخول الى هاتف الضحيّة بمجرد الإتصال به عبر واتساب.
والخطير بالأمر ان هذه البرمجية يمكن تنصيبها على هاتف الضحيّة حتى من دون ردّه على المكالمة، إضافة إلى أن المكالمة لن يتم تسجيلها ضمن سجّل المكالمات في التطبيق، حيث ان هذه النقطة بالتحديد اصابت إدارة واتساب بالذهول!
وحتى الساعة لم تعلن إدارة واتساب عن عدد المستخدمين المتضررين من هذه الثغرة، ولكنها طلبت بإلحاح من جميع مستخدمي تطبيقها بضرورة تحديث واتساب الى آخر نسخ موجودة على آب ستور وغوغل بلاي (يمكنكم الإطلاع على تفاصيل الخبر هذه التحديثات من خلال الضغط هنا).
ومنذ إعلان واتساب عن هذه الثغرة، يدور في بال المستخدمين سؤال واحد وهو، هل انا من ضمن الأشخاص الذين يتم التجسس عليهم على واتساب؟
الجواب على هذا السؤال يحمل الكثير من الإحتمالات، حيث لا يمكن تأكيد هذا الأمر إلا في حال لاحظتم خلال الأيام الماضية، ان رقماً غريباً إتصل بكم على واتساب، ومن ثم إختفى هذا الرقم من سجّل المكالمات في التطبيق.
كما انه من الممكن ان تكون هذه العملية قد تمت من دون إنتباهكم، وذلك من خلال missed call سريع لن يظهر ضمن سجّل المكالمات في التطبيق.
ولذلك فإن أفضل حلّ للجميع هو تحديث واتساب الى آخر نسخة جديدة.