لم يعد الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة من الكماليات ولا من الأمور الترفيهية، بل من الضرورات للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومواكبة التطور الحاصل في الدول الأخرى. وقد بات لبنان مهيأً بكل مكوناته لأن يكون حاضرا في عملية التحول للإقتصاد الرقمي الذي اصبح حاجة اكثر مما هو رفاهية.
وحسب رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان إيدال المهندس نبيل عيتاني، فإن الحاجة تنطلق من عملية القطاعات الانتاجية وحاجتها الى هذه التكنولوجيا الحديثة، وحاجة رواد الأعمال والمبتكرين وخصوصا خريجي الجامعات الذين لا فرص عمل امامهم بعد. ويقول عيتاني في حديثه لموقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، إن هذا التحول سيشكّل جزءً اساسياً في عملية خلق فرص عمل للشباب اللبناني، معتبراً ان تلك المنظومة مبنية على خطة تتبعها الدولة اللبنانية بكل وزاراتها، بدءً بإعداد الداتا سنتر، فنحن نتجه انحو الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتمد على الذكاء الإصطناعي والروبوت، ما سينعكس على الانتاج والخدمات.
واضاف عيتاني اإن ذلك يتطلب إيجاد البنية التحتية للتحول للاقتصاد الرقمي، من سرعة الانترنت والاتصالات والأمن السيبراني، وحماية البيانات والتوقيع الالكتروني والتجارة الالكترونية، حيث بتنا نرى كافة القطاعات من الصناعة الى الخدمات، تعتمد الاقتصاد الرقمي اساساً في عملياتها.
أما الأمر المهم الذي شدّد عليه رئيس إيدال فهو ضرورة ان يتجه لبنان الى التحوّل للإقتصاد الرقمي، لكي يبقى محافظاً على مركزه الريادي والتنافسي في منطقة الشرق الأوسط ، مشيراً الى انه مهيأ ويتمتع بكل المقومات المطلوبة، ابرزها عاملان وهما الشباب اللبناني، والارادة لدى الحكومة بأن يكون هناك نهوض اقتصادي يعتمد على مقومات لبنان وحاجة القطاعات الانتاجية لذلك.
حاوره باسل الخطيب
[email protected]