مع ظهور العديد من التطبيقات المثيرة للقلق مؤخراً والتي تستهدف المراهقين وتحثّهم على الانتحار، أو على افتراف الأفعال الخطيرة والمشينة، يُبدي الكثير من مستخدمي الاجهزة المتصلة بالإنترنت قلقهم ويحاولون فهم ما يجري.
وإخترنا اليوم في موقع Business Echoes أن نتناول ظاهرة مومو التي سبق وتطرقنا إليها ولكنها عادت وظهرت مجدداً.
ومومو هي شكل من أشكال التسلّط عبر الإنترنت، ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة عبر تطبيق واتساب.
إتخذت أحدى الجهات المجهولة من تطبيق واتساب ووسائل التواصل الاخرى منصة لإثارة الرعب في العديد من دول العالم، عن طريق إرسال رسائل مخيفة تحمل توقيع شخصية مومو.
وتعتمد رسائل مومو اسلوباً مخيفاً من حيث التوقيت، حيث يتم إرسالها في ساعات الفجر الاولى ويتم إرفاقها بصورة مخيفة لدمية تشبه امرأة مشوّهة بأعين متسعة بلا جفون، وشفاه تصل إلى أذنيها.
كما تحمل رسائل مومو تهديداً مباشراً للأشخاص، من خلال ذكرها لبعض المعلومات الشخصية عنهم، مؤكدة انه وفي حال عدم إلتزامهم بتنفيذ سلسلة من المهام الخطيرة، فإنها ستقوم بأذيتهم.
وهم وإشاعات وتضخيم
مومو لا تعرف شيئاً عنكم وهي تعتمد فقط اسلوب إخافتكم في محاولة منها للسيطرة على ضعاف النفوس منكم، وجميع المعلومات التي تذكرها عنكم في رسائلها هي مجرد معلومات سطحية يمكن الحصول عليها من مواقع التواصل الإجتماعي.
ورغم أن السلطات الأمنية في أغلب دول العالم لم تؤكد أي أذى بدني ناجم مباشرة عن مومو، إلا ان خبراء أمن الويب، يقولون إن هذه الظاهرة هي على الأرجح حالة من الذعر غير الأخلاقي، وتتم تغذيتها من خلال تقارير إعلامية لم يتم التحقق منها.
-
مومو عادت بقوة الى واتساب ولكن...
وصحيح أن مومو عادت بقوة الى واتساب وأخواته، وصحيح أن المواقع الإخبارية تغذّي مومو من خلال تضخيم القصة وترهيب الناس، ولكن الحلّ الوحيد لمواجتها هو تجاهلها كلياً، والإنتباه لأطفالكم من الوقوع ضحيتها، خصوصاً انها وكما اشرنا تؤثر فقط على ضعاف النفوس والاشخاص الذين لا يملكون خبرة لمواجهة هكذا أمور.