حذرت دراسة طبية من الإفراط في استخدام الهواتف الذكية، حيث تبين ان تأثير هذا الامر يشبه تأثير تعاطي المخدرات.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الأشخاص الذين استخدموا هواتفهم الذكية بمعدلات مرتفعة شعروا بالعزلة، والوحدة ونوبات اكتئاب وقلق.
وقد اجريت الدراسة على 134 شخصاً، وتبين من خلالها أن إدمان استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي من خلال الهواتف الذكية، قد يكون له تأثير سلبي على التواصل الفعلي بين الاشخاص.
ويعتقد الباحثون الذين قاموا بالدراسة أن الشعور بالوحدة يأتي بجزء منه نتيجة لاستبدال التفاعل وجهاً لوجه بالتواصل من خلال التطبيقات، حيث لا يمكن من خلال التطبيقات تفسير لغة الجسد والإشارات الأخرى.
وحذر الباحثون من أن الإخطارات والاهتزازات وغيرها من التنبيهات التي تردنا من خلال الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر تجعلنا نشعر بأننا مجبرون على النظر إليها عن طريق نفس المسارات العصبية في أدمغتنا التي تنبهنا عادة إلى خطر وشيك، ولكننا الآن نستخدم هذه المسارات لترقب معلومات تافهة.
وقال الدكتور إريك بيير، وهو أستاذ في جامعة سان فرانسيسكو الأميركية، ان الإدمان السلوكي لاستخدام الهواتف الذكية يبدأ في تكوين روابط عصبية في المخ بطرق مشابهة لما يعانيه المدمن الذي يتعاطى مخدر أوكسيكونتين بشكل تدريجي.